تحركات أسواق النفط تحت تأثير 3 عوامل الأسابيع المقبلة .. التطورات الجيوسياسية أبرزها
يتوقع أن تحدد 3 عوامل رئيسية التحركات التالية لأسواق النفط الخام خلال الأسابيع المقبلة، أبرزها التطورات الجيوسياسية والسياسات الاقتصادية في الصين وأزمة الطقس وتأثيرها في الطلب، بحسب مسؤولين في شركات طاقة عالمية، تحدثوا لـ"الاقتصادية".
وذكروا أن العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط الروسي تؤدي إلى تقليص الإمدادات العالمية، ما يجبر الهند والصين على البحث عن براميل من الشرق الأوسط.
ونوهوا بوجود طقس شتوي قاس في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كما تعمل أوروبا على تعزيز الطلب على وقود التدفئة والكيروسين والغاز البترولي المسال، ما يدفع أسعار النفط الخام إلى الارتفاع.
وتراجع إنتاج أوبك في ديسمبر 50 ألف برميل يوميا، بسبب الصيانة وتخفيضات الإنتاج الإيرانية، ما يضغط على أسواق النفط العالمية، حيث يثير التحفيز الاقتصادي المحتمل في الصين التفاؤل بشأن زيادة الطلب، ما يعزز معنويات السوق.
وقال روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش إيه" لخدمات الطاقة، "إن اسعار النفط الخام اختتمت الأسبوع على ارتفاع قوي، مسجلة أسبوعها الثالث من المكاسب، وكانت الأسعار مدفوعة بمزيج من التوترات الجيوسياسية وقيود العرض والطلب الموسمي القوي".
فيما ذكر دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية، أن ارتفاع الأسبوع الماضي يعكس تلاقي العوامل الصعودية، بما في ذلك مخاطر العرض الناجمة عن العقوبات وقوة الطلب الموسمي والآمال في استهلاك أقوى في الصين.
في المقابل، يظل المتداولون يقظين للرياح المعاكسة المحتملة مثل الدولار القوي وبيانات المخزون المتقلبة.
من ناحيته، قال سوون يونج مدير سابق في شركة فيتنام بتروليوم، "إن السوق النفطية ستركز في الأسابيع المقبلة على عدة عوامل أبرزها التطورات الجيوسياسية والسياسات الاقتصادية في الصين وأزمة الطقس وتأثيرها في الطلب، حيث ستحدد هذه التطورات التحركات التالية".
وكانت أسعار النفط ارتفعت 4% في نهاية تعاملات يوم الجمعة 10 يناير، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مؤشرات بزيادة الطلب عالميًا.
وحققت أسواق النفط مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مع ارتفاع الطلب على الوقود لأغراض التدفئة، بسبب الظروف الجليدية في أجزاء من الولايات المتحدة وأوروبا.