«إنجي» تبحث عن موطئ قدم في أسواق الطاقة المتجددة بالسعودية والإمارات
تسعى شركة «إنجي إس إيه» الفرنسية إلى كسب موطئ قدم في أسواق الطاقة المتجددة في السعودية والإمارات، مع مناقصات كبيرة لمزارع الرياح والطاقة الشمسية لتنويع مصادر الطاقة لديها.
قال فرانسوا كزافييه بولو المدير التنفيذي لشركة إنجي للطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مقابلة أجريت معه الخميس إن منطقة الخليج لديها إمكانات كبيرة ومزادات ضخمة للغاية، مشيرا إلى أن الفوز بالمشاريع في المنطقة يشكل جزءا من استراتيجية إنجي لتسريع نموها في مجال الطاقة المتجددة.
وتواجه الشركة الفرنسية، التي تدير بالفعل محطات طاقة تعمل بالغاز في الخليج، منافسة شرسة من منافسيها في مجال الطاقة الذين استغلوا الطلب المتزايد في المنطقة على الطاقة النظيفة.
السعودية تعمل على بناء صناعات جديدة لتوفير فرص العمل وتطوير اقتصاد أقل اعتمادًا على الهيدروكربونات كجزء من برنامج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. محمد بن سلمانخطة رؤية المملكة 2030.
وأضاف المدير التنفيذي للشركة أن إنجي تستعد لتقديم عطاءات لأربعة مشاريع للطاقة الشمسية بإجمالي 3 جيجاوات و1.5 جيجاوات من مشاريع الرياح في إطار ما يسمى بالجولة السادسة من العطاءات في السعودية.
وقال إن الشركة فشلت في تقديم عطاءات لمشاريع للطاقة الشمسية بقدرة 3.7 جيجاوات في المملكة العام الماضي، وتنتظر نتيجة عطاء لمشاريع للطاقة الشمسية بقدرة 1.5 جيجاوات في أبو ظبي.
وكانت الشركة الفرنسية أكثر نجاحًا حتى الآن في مصر، حيث تعد جزءًا من اتحاد يمتلك مزرعة رياح بقدرة 262.5 ميجاوات على طول خليج السويس.
ووقعت في امتداد بقدرة 150 ميغاواط لمحطة رياح أخرى قريبة. وعند اكتمالها العام المقبل، من المتوقع أن تصبح محطة الرياح التي تبلغ قدرتها 650 ميغاواط الأكبر في أفريقيا.
وتسعى إنجي وشركاؤها أيضًا إلى بناء مشروع رياح بقدرة 1 جيجاوات في مصر. وقال بول إنها تهدف إلى الانتهاء من عقود المشروع العام المقبل، على أن يتم بناؤه بحلول عام 2028.
مبادرات سعودية
تنفذ المملكة أكثر من 80 مبادرة في القطاعين العام والخاص في مجال الطاقة المتجددة باستثمارات تزيد قيمتها عن 705 مليارات ريال (188 مليار دولار)، لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع. وتشمل هذه المبادرات إنتاج الطاقة من الطاقة الشمسية والرياح ومن أبرزها:
- مشروع سدير للطاقة الشمسية: أحد أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم. تبلغ سعته الإنتاجية 1,500 ميغاواط، وهو أول مشروع يتم تنفيذه في إطار برنامج الطاقة المتجددة التابع لصندوق الاستثمارات العامة. ومن المتوقع تشغيل المشروع في العام 2025.
- مشروع طاقة الرياح في دومة الجندل: أول محطة لطاقة للرياح بهذا الحجم في المملكة. وأكبر محطة في الشرق الأوسط. تبلغ سعتها الإنتاجية 400 ميغاواط. تقع في منطقة الجوف إذ تم افتتاحها في يوليو/تموز 2021.
كما تقوم المملكة بإنشاء مشاريع مستدامة عديدة تعتمد على الطاقة المتجددة للوصول إلى أهدافها البيئية. ومن أبرز هذه المشاريع هو مشروع “نيوم”. وهو مشروع طموح يهدف إلى تحقيق بيئة أعمال مزدهرة واستدامة بيئية. من خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة والطاقة المتجددة.