تدشين "أجرة مكة" لتسهيل تنقل ضيوف الرحمن في العاصمة المقدسة
دشنت في العاصمة المقدسة اليوم خدمة "أجرة مكة"، أحد منتجات المركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك خلال أعمال مؤتمر ومعرض الحج 2025، الذي يشهد حضورا من أكثر من 100 دولة حول العالم.
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة المهندس صالح الرشيد، أن جميع مركبات خدمة "أجرة مكة" صديقة للبيئة، وتعمل بنظامي "الهايبرد والكهربائي"، ما يعزز مكانة مكة كمدينةً ذكيةً ومستدامة تجمع بين الروحانية والتطور التقني، إضافة إلى تسهيل وإثراء تجربة الحجاج والمعتمرين والمقيمين فيها.
الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أعلنت أن الخدمة ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم بشكل مرحلي، وستكون متوفرة على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، مع تخصيص 47 موقعًا في شتى أنحاء العاصمة المقدسة، تشمل المحطات الرئيسية، وحول منطقة الحرم كمرحلة أولى، وذلك لضمان سهولة وصول ضيوف الرحمن.
وكان وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة قد أعلن مساء أمس تسجيل رقم قياسي في عدد الحجاج والمعتمرين خلال 2024 بأكثر من 18.5 مليون، وتتوقع السعودية وصول العدد إلى 30 مليون في 2030، ما يتطلب توفير وسائل نقل لتلبية حاجة المستخدمين بكفاءة.
"أجرة مكة" ستعمل بعقد امتياز من خلال المشغلين الذين يمتلكون أسطول السيارات المعتمد من قبل المركز العام للنقل والمُرخص من الهيئة العامة للنقل، لتقديم خدمات ذات جودة عالية، تمكّن المستفيدين من الدفع عبر خيارات متعددة: كالدفع النقدي، وبطاقات الائتمان.
إلى جانب التزام "أجرة مكة" بتعريفة الإركاب المعتمدة من الهيئة العامة للنقل بواسطة عدّادات إلكترونية؛ فإن مركباتها تتضمن وسائل إضافية لتعزيز سلامة الركاب والسائقين، تشمل: كاميرات مراقبة داخل المركبة ، وحساسات لقياس عدد الركاب، إضافة لزر حالات الطوارئ ، ومركز اتصال متخصص لخدمة المستفيدين.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد المركبات إلى نحو 1800 مركبة في نهاية 2025، ما يسهم في تحسين خدمات النقل وتلبية الطلب المتزايد في مكة.
يذكر أن رؤية السعودية 2030 أدخلت على قطاع الحج والعمرة تطورات غير مسبوقة من خلال تطبيق منهجية جديدة، أساسها الانتقال من ثقافة العمل الموسمي إلى ثقافة العمل على مدى العام.