وزير المالية السعودي : وضع إطار تشريعي جيد يجذب استثمارات لقطاع التعدين
أكد محمد الجدعان وزير المالية، أهمية بناء سلاسل إنتاج صامدة ومستدامة لتعزيز التنمية الشاملة في المملكة.
وشدد الجدعان خلال الجلسة الاولى على هامش مؤتمر التعدين الدولي قبل قليل في الرياض، على ضرورة تحقيق التوازن بين القطاعات المختلفة، مضيفا "إذا كنت تعمل في قطاع التعدين، فمن المهم أن تضمن انسجام أعمالك مع قطاعات أخرى مثل الطاقة، اللوجستيات، والصناعة بمختلف جوانبها".
النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، تنعقد بعنوان "تحقيق الأثر" خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير المقبل، بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمشاركة واسعة من الحكومات وكبرى الشركات والمؤسسات المالية والأكاديمية في النسخة الرابعة من المؤتمر تؤكد الثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة، في ظل رؤية 2030، كوجهة رائدة للاستثمار في قطاع التعدين وكمركز عالمي لإنتاج وتجارة المعادن، مع الأخذ في الاعتبار دورها المحوري في صياغة مستقبل هذا القطاع الحيوي.
وزير المالية أشار إلى الدور الحيوي للبيانات الدقيقة في تطوير القطاعات الاقتصادية، مؤكدا أن قطاع التعدين ليس استثناء، ودعا إلى تعزيز الاستثمارات المبكرة وتوفير بيانات متخصصة تدعم القطاع، إضافة إلى وضع معايير فنية واضحة لتخصيص الميزانيات ودعم المسوحات الجيولوجية، مع توفير الدعم للشركات الناشئة والعاملة في مجال الاستكشافات التعدينية.
وبين الجدعان أهمية الإطار التشريعي كعامل جذب للاستثمارات، قائلا "يجب أن يكون الإطار التشريعي موثوقا، ويوفر الثقة والوضوح للمستثمرين، لضمان استقطاب الاستثمارات ذات الجودة العالية".
المؤتمر يعد من أبرز الفعاليات العالمية التي تُعنى بمناقشة القضايا الإقليمية والدولية في قطاع التعدين، والقضايا المتعلقة بتعزيز إمدادات المعادن الحرِجة ودورها في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى ما يوفره المؤتمر من فرص استثنائية لتبادل الأفكار، واستعراض الحلول المبتكرة، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الاستدامة في قطاع التعدين، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ستشهد النسخة الرابعة من المؤتمر، ولأول مرة، تنظيم يوم التواصل المعرفي، الذي يهدف إلى توفير منصة متخصصة للنقاش وتبادل الأفكار حول أبرز التطورات في مجالات المعلومات المعدنية، والجيولوجيا، والتكنولوجيا، والاستدامة، وتنمية المواهب. وستتاح للحضور في يوم التواصل المعرفي؛ فرصة التفاعل المباشر مع المتحدثين، بهدف تمكينهم من تطوير خبراتهم في هذا المجال.
ومن بين فعاليات المؤتمر الأخرى؛ المعرض الدولي الذي تشارك فيه الشركات الرائدة في قطاع التعدين والمعادن لعرض أحدث ما لديها من تقنيات وابتكارات تسهم في تعزيز استدامة سلاسل التوريد، وتُبرز دور المعادن في دعم التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة والصناعات المتقدمة.
وعلى هامش المؤتمر سيتم عقد دوائر النقاش الإقليمية، التي تجمع الوزراء والرؤساء التنفيذيين والخبراء الدوليين لمناقشة مسائل ملحة في قطاع التعدين، مثل جذب الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية، وإضافة القيمة الاقتصادية، وإنشاء مراكز معالجة المعادن، وستتناول دوائر النقاش محاور إقليمية تركز على أفريقيا وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية؛ بهدف توحيد الجهود وتعزيز التعاون والتكامل الدوليين في قطاع التعدين.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من الوزراء سيشاركون في جلسات النسخة الرابعة للمؤتمر، مثل وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف، ووزير المالية محمد الجدعان، ووزير الاستثمار خالد الفالح، ووزير التعليم، يوسف البنيان، ووزير النقل والخدمات اللوجستية صالح الجاسر، إلى جانب عدد من الوزراء ممثلي الحكومات رفيعي المستوى من مختلف الدول، إضافة إلى رؤساء شركات التعدين الأبرز على مستوى العالم في فعاليات وجلسات المؤتمر،