نائب وزير الصناعة لـ"الاقتصادية" : السعودية دخلت في صناعات عالية التعقيد كصناعة السيارات

نائب وزير الصناعة لـ"الاقتصادية" : السعودية دخلت في صناعات عالية التعقيد كصناعة السيارات

قال لـ”الاقتصادية” المهندس خليل بن سلمة، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، إن السعودية دخلت في صناعات عالية التعقيد بينها صناعة السيارات والطيران باستخدام مواردها الطبيعية، وأنها ستكون مؤثرة في سلاسل توريد التيتانيوم وبدأت بالاستفادة من موارد الفوسفات والألمنيوم.
وأشار إلى أن سلسلة القيمة المضافة في صناعة التعدين تمثل عنصرًا حيويًا في الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن السعودية قطعت شوطًا كبيرًا في تعزيز الصناعات التحويلية المرتبطة بالموارد الطبيعية.
وأوضح المهندس خليل أن صناعة الفوسفات تعتبر نموذجًا ناجحًا في تحقيق القيمة المضافة، حيث يتم استخراج الفوسفات من منطقة وعد الشمال ونقله عبر شبكة السكك الحديدية إلى مدينة رأس الخير، حيث يتم تصنيع أحادي الفوسفات. 
وأضاف: “منتج أحادي الفوسفات يسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي، حيث يتم تصديره إلى العديد من الدول لاستخدامه كمكمل للزراعة، ما يعود بفوائد اقتصادية على السعودية من خلال استيراد منتجات زراعية ذات جودة عالية”.
وأشار إلى أن الخطط المستقبلية تستهدف التوسع في استخدام الفوسفات كمادة أساسية في صناعات متقدمة مثل الصناعات الكيميائية والتحويلية وصناعة الأدوية، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة القيمة الاقتصادية لهذه الموارد.
وفيما يتعلق بصناعة الألمنيوم، أوضح بن سلمه أن السعودية تشهد تحولًا كبيرًا من الصناعات ذات التعقيد المنخفض إلى الصناعات عالية التعقيد، مستشهدًا بمشاريع مصانع السيارات التي تُبنى حاليًا في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية على الساحل الغربي، إلى جانب التطورات في صناعة الطيران. كما أشار إلى دور شركة طويق في تعزيز القدرات التصنيعية للمملكة من خلال إنتاج مكونات متقدمة مثل التوربينات والمضخات الكبيرة والضواغط الضخمة.
وأكد أن المملكة تسعى إلى استغلال مواردها الطبيعية بفعالية من خلال تصنيعها محليًا بدلاً من تصديرها كمواد خام، مما يسهم في رفع مستوى التعقيد الاقتصادي وقيمة الصادرات.
ابن سلمه أوضح الجهود المبذولة بالتعاون مع شركات مثل “معادن” و”أميك” لتطوير صناعة التيتانيوم، مبينا  أن البلاد ستصبح لاعبًا رئيسيًا في سلسلة إمداد هذه المادة الحيوية، بما يشمل صناعات المحركات والتوربينات.

الأكثر قراءة