ريج زون: السوق النفطية تعيد تقييم توقعاتها قبيل عودة ترمب

ريج زون: السوق النفطية تعيد تقييم توقعاتها قبيل عودة ترمب
FILE PHOTO: An independent refinery is seen in Ju county, Shandong province, China July 25, 2018. Picture taken July 25, 2018. REUTERS/Dominique Patton/File Photo

أشار تقرير "ريج زون" النفطي الدولي إلى أن السوق تقوم بإعادة تقييم توقعاتهم قبل ساعات من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب، حيث سجلت الأسعار تقلبات حادة مع قيام المتداولين بتحليل الأدلة حول موقف العقوبات الذي ستتخذه الإدارة الأمريكية الجديدة.
وارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 9% هذا العام مع ارتفاع الطلب على التدفئة بسبب الطقس البارد في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي مع استنزاف مخزونات الخام الأمريكية ووصولها إلى أدنى مستوياتها الموسمية.

أسعار النفط سجلت رابع مكسب أسبوعي على التوالي، وهو الأطول منذ يوليو الماضي، حيث فرضت العقوبات الأمريكية أخطارا متزايدة على الإمدادات العالمية في سوق تعاني بالفعل ضغوطا بسبب الطقس البارد.

وأشار التقرير الى ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 2% خلال الأسبوع، حتى بعد تراجعه إلى ما دون 78 دولارا للبرميل يوم الجمعة، حيث أدت القيود الأكثر صرامة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على النفط الروسي إلى هز الأسواق، حيث ارتفعت تكاليف الشحن بشكل كبير، وبدأ المشترون القدامى للخام الروسي، بما في ذلك الصين والهند، يبحثون عن إمدادات من أماكن أخرى.

وذكر التقرير أن مستشاري ترمب يدرسون تخفيف القيود لتمكين التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا في حين قال سكوت بيسنت المرشح لمنصب وزير الخزانة إنه سيدعم تكثيف الإجراءات التي تستهدف صناعة النفط الروسية.

وأشار التقرير الى تهديد ترمب أيضًا بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا، بما في ذلك نفطها وفي حين تتصدى الحكومة الفيدرالية لهذه الجهود، يقاوم زعيم أكبر مقاطعة منتجة للنفط في البلاد الجهود الرامية إلى الحد من شحنات النفط الخام أو فرض الضرائب عليها كإجراءات مضادة محتملة.

ويراقب المتعاملون الإشارات الاقتصادية المتباينة القادمة من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم حيث حققت الدولة هدف النمو الذي حددته الحكومة العام الماضي بعد حزمة تحفيز متأخرة وطفرة في الصادرات، ما أدى إلى تنشيط النشاط الاقتصادي. وأشار التقرير الى انخفاض أحجام تكرير النفط في الصين بنسبة 1.6% العام الماضي مع تسارع التحول إلى المركبات الكهربائية، وتهدد الرسوم الجمركية الأمريكية الوشيكة أيضًا بإزالة محرك رئيسي للتوسع.

ومن جانبه، ذكر تقرير " أويل برايس " النفطي الدولي أن أسعار النفط توقفت عن الارتفاع بعد أن أدى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى إنهاء قصف الحوثيين للبحر الأحمر، لكن الأسعار أنهت الأسبوع على مكاسب.

وأشار التقرير الى ان ارتفاع أسعار النفط المستمر في الآونة الأخيرة، والذي شهد تجاوز خام برنت لمستوى 82 دولارا، قد تباطأ، ولكن التراجع لا يزال يتوسع في عقود دبي وبرنت الآجلة.

واعتبر التقرير أن التهدئة المحتملة بين إسرائيل وحماس، والتي تؤدي إلى إنهاء الحوثيين لحربهم البحرية في البحر الأحمر، قد تؤدي إلى انخفاض الأسعار الثابتة بدءًا من الأسبوع المقبل فصاعدًا، ولكن هذا الأسبوع لا يزال ثابتًا في منطقة صعودية، فيما لم تقدم البيانات الاقتصادية القوية القادمة من الصين الدعم لأسعار النفط .

وانخفضت أسعار النفط الأسبوع الماضي 1% في نهاية تعاملات يوم الجمعة 17 يناير لتواصل تكبد الخسائر للجلسة الثانية على التوالي.

ورغم ذلك، فقد حققت أسعار الخام مكاسب أسبوعية رابعة على التوالي، إذ أضرت أحدث العقوبات الأمريكية على تجارة الطاقة الروسية بالإمدادات ودفعت أسعار الخام وأسعار الشحن إلى الصعود.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً أو 0.62% لتبلغ عند التسوية 80.79 دولار للبرميل. لكن ارتفعت أسعار النفط نحو 2% هذا الأسبوع. وسجل الخام الأمريكي مكاسب أسبوعية بنحو 1.7%، وخام برنت بنحو 1.29%.

 

الأكثر قراءة