مختصون: عائدات لاعبي كرة القدم من الإعلانات سنويا قد توازي دخلهم من العقود

مختصون: عائدات لاعبي كرة القدم من الإعلانات سنويا قد توازي دخلهم من العقود
ميتروفيتش

يوازي دخل نجوم كرة القدم من العوائد الإعلانية سنويا دخلهم من العقود التي أبرموها مع أنديتهم، شريطة أن يمتلكوا شعبية واسعة، على أن تكون العقود المرجع الأساسي الذي يحدد الإطار القانوني والآلية التي تتم به الدعاية والإعلان، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" مختصون في مجال الدعاية والإعلان.

وهنا قال فيصل الجفال الرئيس التنفيذي لشركة رفد للدعاية والإعلان: إن دخل اللاعب قد يصل إلى مليون ريال من الإعلان الواحد، مشيرا إلى أن العوائد الإعلانية كبيرة، وتختلف من إعلان إلى آخر، بحسب المنتج، مدته، وسائل ترويجه.

حقق الأرجنتيني، ليونيل ميسي، أعلى دخل من العوائد الإعلانية بين لاعبي كرة القدم في 2023 والذي بلغ 70 مليون دولار، فيما حل البرتغالي كرستيانو رونالدو ثانياً بـ60 مليون دولار، البرازيلي نيمار ثالثا بـ32 مليونا، فالفرنسي مبابي بـ20 مليونا، والمصري محمد صلاح خامسا بـ18 مليونا، بحسب مجلة "فوربس".

أضاف الجفال، "إذا اللاعب تعامل معها بشكل جيد، واستفاد منها من جميع النواحي، قد يظهر بالمحصلة عوائد توازي العقد الذي أبرمه مع النادي".

محليا، ظهر عدد من اللاعبين، في مقاطع إعلانية لتسويق بعض المنتجات سواء عقارية أو عطرية أو غذائية وغيرها، أمثال: البرازيلي نيمار، والصربيين ميتروفيتش وسافيتش، والبرتغالي كانسيلو، والمدرب البرتغالي جيسوس.

الجفال تابع أن وسائل ترويج المنتج هي التي تحكم نجاح الحملة من عدمها، مبينا "قد تكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التلفزيون، الإذاعة، والطرق... الخ"، ضاربا مثلا بإعلان ميتروفيتش مع وجبة "برجر دبليو بي جي"، وجيسوس مع "أسس" العقارية.

أشار إلى أن "الهدف من الإعلانات هو تعزيز الصورة الذهنية للمنتج، وزيادة المبيعات".

وعن تعارضها مع عقد اللاعب مع النادي، قال: إن "الإعلانات نوعان، مكملة للعقود، ومن خلالها يتم اختيار عدد من اللاعبين لتقديم بعض المنتجات لرعاة النادي، والأخرى يحق للاعب أن يعلن شريطة ألا يكون المنتج منافسا لأحد رعاة النادي".

وعن ظهور عدد من اللاعبين في نادي الهلال لتسويق بعض المنتجات، لفت إلى أن "الهلال يملك شعبية جارفة، ومن الطبيعي أن يتم اختيار عدد من اللاعبين لضمان نجاح تسويق المنتجات".

وعن منافسة مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي للاعبين لتقديم الإعلانات، أوضح أن "اللاعب وقته مزدحم ومرتبط مع النادي بالتدريبات والمباريات، ومن الصعب ينافس المشهور الذي قد يكون جل وقته للإعلانات".

من جانبه، قال الدكتور صالح آل سالم، وكيل اللاعبين: إن بعض اللاعبين النجوم على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو، يرتبطون مع شركات رعاية، والأندية ليس لها علاقة بهم وفقا للعقود المبرمة بينهم.

أضاف، أن النادي يمتلك حقوق صورة اللاعب، وعلى اللاعب عند إبرام أي عقد تسويقي أو رعاية يرجع للنادي كي لا يحدث تعارض مع أي عقد حصري.

آل سالم أشار إلى أن عوائد على اللاعبين مجدية ومربحة، مشيرا إلى أنهم الأسرع في الوصول إلى شرائح المجتمع.

وبحسب المادة 9، فإن النادي يملك حقا غير حصري لاستغلال صورة واسم اللاعب للأغراض التجارية والتسويقية طوال مدة العقد.

كما لا يجوز للاعب استغلال صورته واسمه طوال مدة العقد عندما يؤدي ذلك إلى خلق أي تعارض مع الحقوق والالتزامات القانونية والرقابية والتعاقدية للنادي أو شركائه ورعاته.

بدوره، ذكر المستشار القانوني سعود الرمان، أن عقود اللاعبين مع أنديتهم تعد المرجع الأساسي الذي يحدد الإطار القانوني والآلية التي يمكن للاعبين المحترفين - سواء كانوا أجانب أو سعوديين - اتباعها عند التفاوض بشأن الإعلانات التجارية وإبرامها.

أضاف، أنه يجب على اللاعب الانتباه والالتزام بالشروط الواردة في عقده، لتجنب أي نزاعات قانونية مع ناديه أو المساس بحقوق الطرفين، وضمان إدارة احترافية للعلاقة بين النادي واللاعب في مجال الإعلانات.

 

الأكثر قراءة