قرارات ترمب تشعل أجواء منتدى دافوس وتغير اتجاهات المتحدثين
مع بدء المنتدى الاقتصادي العالمي نشاطه السنوي اليوم الثلاثاء، أعطى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب الجميع شيئًا للحديث عنه من خلال قراراته في أول يوم له توليه منصبه.
سيفكر المسؤولون التنفيذيون في صناعة الطاقة في تعهد ترمب بعباراته التي أطلقها "بالحفر ثم الحفر عن حقول الطاقة".
القادة الأجانب سيتفهمون ما يعنيه برغبته في توسيع الأراضي الأمريكية، في حين سيندد المدافعون عن البيئة بخروجه المخطط له من اتفاقية باريس للمناخ.
يمكن لمناصري التجارة أن يستوعبوا اعتزامه إنشاء "مصلحة الضرائب الخارجية" لجمع التعريفات والرسوم الجمركية.
من الخطب الأولى والمناقشات الجماعية والاجتماعات الخلفية في مدينة دافوس السويسرية، ستلوح الأوامر التنفيذية لترمب وخطابه المثير في الأفق.
إليك نظرة على ما هو على جدول أعمال اليوم الثلاثاء في دافوس.
أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية والمستشار الألمانى أولاف شولتز سيعتليان المنصة بعد يوم من تولي ترمب منصبه، وقد يتمكنا والمشاركون من الارتجال، وربما التهجم، على نهج ترمب الجديد.
تقدم إحدى الجلسات الأولى "أفكارًا مبكرة" حول رئاسة الولايات المتحدة؛ وتركز جلسة أخرى على المركبات الكهربائية، التي تعهد ترمب بإلغاء قرارات جو بايدن المتعلقة بالقطاع.
وتشرح جلسة أخرى كيف سيوازن الاتحاد الأوروبي بين طموحاته البيئية والحاجة إلى التنمية الاقتصادية، ومن المؤكد أن تعهد ترمب بإعلان "حالة طوارئ وطنية للطاقة" سيؤثر في أفكار بروكسل.
قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، متحدثًا اليوم الثلاثاء: إن الكتلة يجب أن "تتمسك بالتأكيد بهدف" الصفقة الخضراء الأوروبية لأسباب تنافسية وبيئية، حيث ألمح إلى رؤية ترمب وخطواته.
دي كرو أضاف في حلقة نقاش صباحية حول طريق أوروبا إلى الأمام: "العالم مليء بعدم اليقين. من فضلكم، كأوروبيين داخل الاتحاد الأوروبي، لا تزيدوا من حالة عدم اليقين من خلال إيجاد الغموض حول أهدافنا".
من على منصة دافوس سيرسل خطاب أورسولا فون دير لاين إشارة مبكرة حول كيفية مواجهة الكتلة المكونة من 27 دولة للخط الجديد لواشنطن.
من المرجح أن تحاول القيام بعمل يخفف الحدة بين فرنسا وألمانيا، في حين بعض القادة الصاعدين مثل جورجيا ميلوني رئيسة الحكومة الإيطالية وصفوا أنفسهم بأنهم أكثر ودية مع ترمب.
سيتحدث أيضًا المستشار الألماني أولاف شولتز، الذي انتقد إيلون ماسك حليف ترمب بسبب دعمه لليمين المتطرف الأوروبي.
يبدو أن قبضة شولتز على السلطة في ألمانيا المتباطئة اقتصاديًا ضعيفة، حيث يتخلف الديمقراطيون الاجتماعيون عن المركز الثالث في استطلاعات الرأي التي تُظهر أن المحافظ فريدريش ميرز هو المرشح المفضل ليصبح المستشار التالي بعد انتخابات 23 فبراير. من المقرر أن يشارك ميرز نفسه في مناقشة في دافوس في وقت متأخر من اليوم الثلاثاء.
لم يتحدث ترمب عن أوكرانيا، لكن فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني سيحضر دافوس، وسط تعهدات ترمب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في يوم واحد. ولم يذكر أيًا من البلدين في خطاب تنصيبه، رغم أنه قال إنه يريد أن يكون "صانع سلام وموحدًا" بشكل عام.
بعد ما يقرب من 3 سنوات من الحرب الروسية، سيعتلي الرئيس الأوكراني منصة دافوس حيث كانت كل من موسكو وكييف تسعى إلى تحقيق مكاسب في ساحة المعركة لتعزيز مواقفهما التفاوضية قبل أي محادثات محتملة لإنهاء الصراع.
وسيشارك رؤساء شركات ومؤسسات أمريكية مثل كوكاكولا وبنك أوف أمريكا ومجموعة بوسطن الاستشارية لطرح أفكارهم حول اتجاه الاقتصاد الأمريكي في ظل ولاية ترمب الجديدة.