وزير السياحة السعودي: نسعى إلى تجنب الإفراط السياحي في مدينة واحدة
شدد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس، على تجنب الإفراط السياحي في مدينة واحدة، رغم امتلاك السعودية أصولا سياحية موزعة في جميع مناطقها، موضحا أن القطاع السياحي السعودي بدأ بإسهامات اقتصادية تقدر بـ3% من الناتج المحلي الإجمالي، وصولا إلى 5% حاليا، مع هدف الوصول إلى 10% بحلول عام 2030.
واستعرض الخطيب، إنجازات القطاع السياحي في المملكة والتزامه بمعايير الاستدامة المنصوص عليها في رؤية المملكة 2030. موضحا أن المملكة تستثمر أكثر من 500 مليار دولار لتطوير وجهات سياحية، مع التركيز على استخدام مواد صديقة للبيئة، مثل مشروعي العلا والبحر الأحمر، ما يضعها من أهم سبعة دول في قطاع السياحة.
ضمن المبادرات الخضراء للمملكة، أكد الخطيب التزام السعودية بزراعة ملايين الأشجار حتى عام 2030، مشددًا على الاستثمار الذكي الذي يراعي البيئة. كما تناول الجهود نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2060.
واستقبلت السعودية 30 مليون سائح أجنبي العام الماضي، مع إنفاقها السخي على الفنادق والمشروعات الفاخرة والترفيه للتحول إلى مركز للسياحة.
تمثل أعداد الوافدين الدوليين، التي أعلنها وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ارتفاعا من حوالي 27.5 مليوناً التي أبلغت عنها المملكة في 2023. وتشمل هذه الأرقام الأشخاص الذين سافروا إلى البلاد للحج، وكذلك للعمل والترفيه، وفقا لـ"بلومبرغ".
وبينما تظهر الأرقام أن السعودية تحقق مزيداً من التقدم في مسيرتها بقطاع السياحة، إلا أن الزيادة في 2024 تباطأت مقارنة بالعام الأسبق- عندما قفز عدد الوافدين من الخارج بأكثر من 60% في 2023.
وتأمل السعودية في جذب 70 مليون زائر دولي سنوياً بحلول 2030، معتمدة على سكان الطبقة المتوسطة في الهند والصين لزيادة عدد الوافدين.
وضع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، السياحة في قلب استراتيجيته لـ"رؤية 2030" لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط وخلق حياة أفضل لسكانها الشباب. وتخطط المملكة لإنفاق ما يقرب من تريليون دولار على القطاع على مدى العقد المقبل.
كما افتتحت العاصمة الرياض مؤخراً نظام المترو في محاولة لتخفيف الاختناقات المرورية التي غالباً ما تعقد رحلات الزوار في المدينة. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على إنشاء مطار دولي جديد، يُتوقع أن يكون الأكبر في العالم عند افتتاحه المقرر في 2030.
ومن المُنتظر أن تستضيف السعودية أحداثاً كبرى مثل دورة الألعاب الآسيوية الشتوية، ومعرض"إكسبو" العالمي، وكأس العالم على مدى السنوات التسع المقبلة.
وزير السياحة السعودي لم يذكر تفاصيل إجمالي عدد السياح السعوديين الوافدين خلال 2024، والذي يشمل المواطنين السعوديين المسافرين في المملكة، لكنه قال إن الصناعة شكلت 5% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام الماضي. وتهدف إلى زيادة ذلك الرقم إلى 10% بحلول بداية العقد المقبل.