السعودية تبحث مع مايكروسوفت تعزيز الاستثمارات التقنية في الحوسبة السحابية
ضمن سعي السعودية لدعم نمو الاقتصاد الرقمي، ناقش وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله السواحه الشراكة الاستراتيجية وتعزيز الاستثمارات التقنية في الحوسبة السحابية فائقة السعات، والذكاء الاصطناعي، خلال لقائه برئيس مجلس إدارة "مايكروسوفت" الأمريكية ساتيا ناديلا خلال منتدى دافوس.
عملاق التكنولوجيا الأمريكي كان قد أعلن خلال موتمر "ليب 23" في الرياض قبل عامين، عن أن حجم استثماراته لتطوير بنية تحتية سحابية فائقة النطاق يبلغ 2.1 مليار دولار.
كانت "مايكروسوفت العربية" عقب نقل مقرها الإقليمي إلى السعودية، قد مكنت أكثر من 14 ألف سعودي بمهارات الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الماضية، من إجمالي 100 ألف مقرر تدريبهم وتأهيلهم وفق مبادرة مهارات المستقبل، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" تركي باضريس رئيس الشركة.
التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي على الصعيد السعودي تسهم في إحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات، مثل: الرعاية الصحية والطاقة والتمويل والتعليم، وذلك من خلال تعزيز الابتكار، وزيادة الكفاءة، وصنع فرص اقتصادية جديدة.
يتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بنحو 135 مليار دولار في اقتصاد السعودية بحلول 2030، ما يعادل 12 % من الناتج المحلي الإجمالي، بفضل الاستثمارات الإستراتيجية والأهداف الطموحة التي تتضمنها رؤية السعودية 2030، وفقا لما ذكره باضريس.
تشير التقارير إلى أن المؤسسات التي تتبنى الذكاء الاصطناعي تحقق عوائد كبيرة على الاستثمار، حيث قدرت شركة IDC أخيرا أنه مقابل كل دولار يتم استثماره في الذكاء الاصطناعي التوليدي، يمكن أن يحقق للمؤسسات عائدا يصل إلى 3.7 دولار، إضافة إلى ذلك، فإن بعض المؤسسات الرائدة في استخدام هذه التقنية قد تحقق عائدا استثنائيا يصل إلى 10.3 دولار لكل مستثمر، ما يعكس الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي بالنسبة للشركات في السعودية.