"أكوا باور" توقع 5 مذكرات تفاهم مع شركات إيطالية لدعم النمو المستدام
وقعت أكوا باور السعودية العاملة في مجال تحول الطاقة والهيدروجين الأخضر اليوم، 5 مذكرات تفاهم استراتيجية مع 4 شركات إيطالية، لتعزيز التعاون في عدد من المجالات، من أهمها تمويل المشاريع، والتأمين، وتوليد الطاقة، وتقنيات تحلية المياه.
المذكرات تم توقيعها على هامش اجتماع الطاولة المستديرة السعودي - الإيطالي رفيع المستوى والتي تم عقده في العلا، خلال زيارة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى السعودية، .
"أواباور" وقعت المذكرات مع كل من بنك "كاسا ديبوست إي بريستيتي - CDP"، المؤسسة المالية الإيطالية للتعاون الإنمائي، و"دي نورا – De Nora"، الشركة الدولية المتخصصة في تقنيات معالجة المياه، وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية - SACE"، المجموعة التأمينية والمالية الإيطالية المملوكة بالكامل لوزارة الاقتصاد والمال الإيطالية، وأنسالدو إنيرجيا - Ansaldo Energia"، الشركة المصنعة لمعدات توليد الطاقة، وتم توقيع الاتفاقية الأخيرة مع "نوماك القابضة"، الشركة التابعة المملوكة بالكامل لشركة أكوا باور.
الرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور" ماركو أرتشيلي قال "هناك فرص كبيرة للتعاون بين الشركات السعودية والإيطالية في مجالات التوريد والتوطين والتمويل والطاقة. إنّ الجمع بين مهاراتنا ومواردنا سيؤدي إلى تعزيز التحول في مجالي الطاقة والأمن المائي إلى حد كبير، إضافة إلى تطوير البنية التحتية المستدامة ليس فقط في بلداننا، وإنما في أفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا، وباقي دول منطقة الشرق الأوسط".
الشراكات تمتد لتشمل قطاعات مختلفة، حيث تركز الاتفاقية الممتدة لـ 3 أعوام مع بنك "كاسا ديبوست إي بريستيتي" على المشاريع في البلدان المؤهلة للحصول على المساعدات الإنمائية الرسمية، إضافة إلى دعم آفاق التعاون بين أكوا باور والشركات الإيطالية في سلاسل التوريد العالمية. وتستكشف الاتفاقية مع شركة "دي نورا"، دمج تقنيات معالجة المياه المتقدمة في مشاريع تحلية المياه التابعة لشركة أكوا باور، بما في ذلك الجهود المشتركة لتقييم تقنيات التعقيم واختبار الأنظمة المتقدمة.
وتشتمل اتفاقية "أكوا باور" مع وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية جانبين، حيث تتناول حلول التأمين والتمويل لتسهيل الصادرات الإيطالية ودعم انتشارها على المستوى الدولي، إضافة إلى وضع إطار عمل لأكوا باور لشراء السلع والخدمات من الشركات الإيطالية، وهذا من شأنه أن يعزز التجارة والاستثمار بين السعودية وإيطاليا، وستسهم اتفاقية "نوماك القابضة" التابعة لشركة أكوا باور مع "أنسالدو إنيرجيا" لمدة عامين في توسيع قدرات الخدمة لتجديد أجزاء توربينات الغاز، مع التركيز على مناطق مختارة، واستكشاف مشاريع مشتركة في أفريقيا، وذلك عن طريق الاستفادة من التمويل الإيطالي الميسّر.
من جهة أخرى وقعت "أكواباور"، مذكرة تفاهم مع شركة "سنام" الإيطالية، لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار المشترك بهدف إنشاء سلسلة توريد للهيدروجين الأخضر من السعودية إلى أوروبا.
"سنام" رائدة في مجال تطوير البنية الأساسية للغاز الطبيعي، تهدف إلى تطوير بنية تحتية متعددة الأنماط على مستوى قارة أوروبا، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة، وتسريع مسار التحول نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية. وستتولى أكوا باور في إطار هذه الشراكة دور المطور والمستثمر والمشغل لمرافق إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في السعودية.
أرتشيلي قال "نتطلع قدماً للعمل مع شركة سنام، وتوحيد جهودنا من أجل تحقيق تقدم كبير في قطاع الهيدروجين الأخضر. إنّ انخفاض انبعاثات قطاع الطاقة بنسبة 40 % مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاماً، يجعلنا نركز جهودنا الجماعية من أجل تسريع اعتماد جزيئاتٍ جديدة منخفضة الكربون تمهيداً لإزالة الكربون من قطاعاتنا".
هذه الشراكات تتوافق مع مبادرة "خطة ماتي" التي تؤكد على تعزيز التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي بين أوروبا وأفريقيا وغيرها. تعكس هذه الشراكات الالتزام الإستراتيجي لإيطاليا بتعزيز فرص النمو والاستثمار في الدول التي تعمل فيها أكوا باور أو تخطط للتواجد فيها، مثل المغرب، وتونس، ومصر، والسنغال، كما تُسهم في دعم آفاق التعاون على نطاق أوسع بين كلٍ من الاتحاد الأوروبي، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا في مجال التحول العالمي لقطاع الطاقة.
يذكر أن أكوا باور أعلنت في 2024 توقيع 21 مشروعا جديدا بقيمة 14.5 مليار دولار، ستعمل على إضافة 14.5 جيجاواط من الكهرباء، و 0.4 مليون متر مكعب يوميا من قدرة تحلية المياه إلى محفظتها المتنوعة. وتهدف أكوا باور إلى مضاعفة أصولها المدارة إلى 250 مشروعا، تقدر قيمتها بـ 250 مليار دولار بحلول 2030، مع التركيز على الريادة العالمية في تحلية المياه، والطاقة المتجددة. ويشمل ذلك الدور الرئيس الذي تلعبه "أكوا باور" في تطوير 70 % من مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة، فضلا عن التوسع على المستوى الدولي في عدد من الأسواق، مثل أوزبكستان، والصين، وأفريقيا.
