فيلم "هوبال" السعودي يتصدّر شبّاك التذاكر بـ17 مليون ريال في يناير
تصدر فيلم "هوبال" السعودي شبّاك التذاكر في السعودية خلال يناير الجاري بإيرادات بلغت 17 مليون ريال، حصيلة بيع نحو 414 ألف تذكرة في أقل من شهر.
واستحوذ الفيلم على 22% من إجمالي مبيعات الأفلام المعروضة، التي بلغ عددها 54 فيلماً تتوزع على 65 دار عرض سينمائي في السعودية. وبلغ حجم الإيرادات الكليّة للأفلام المعروضة 77.7 مليون ريال منذ بداية يناير حتى الآن.
تدور أحداث الفيلم في أوائل تسعينيات القرن الماضي حول قصة مؤثرة لحياة عائلة سعودية بسيطة تعيش في الصحراء وتتمسك برفض الانتقال إلى المدينة بسبب اعتقاد الجد أن الساعة قريبة بعد ظهور عدة علامات، ما يؤدي إلى حدوث صراعات إنسانيه عميقة بين الجد وبعض أبنائه.
بدأ عرض الفيلم في صالات السينما السعودية في الثاني من يناير الجاري؛ وقد حقق أرقاما مذهلة خلال الأيام الثلاثة الأولى للعرض، بإيرادات تجاوزت 1.5 مليون ريال، حيث بيع 32 ألفا و980 تذكرة. وفي أسبوعه الثاني، قفزت إيرادات الفيلم إلى أكثر من 9.1 مليون ريال، من حصيلة بيع 199 ألف تذكرة.
نال الفيلم إشادات كبيرة من النقاد والجمهور، كونه من أوائل الأفلام السعودية التي حاولت استكشاف تراث البلاد، إضافة إلى جودته البصريّة العالية المدعومة بإنتاج فنيّ متميز وكبير، ما عزز الثقة في الإنتاج السينمائي المحلي.
وعلى الرغم من تراجع 3 أفلام سعودية كان من المتوقع لها أن تنافس "هوبال" في شباك التذاكر، وهي أفلام "ليل نهار" و"صيفي" و"تشويش"، يرى الناقد السينمائي عرفان رشيد أنّ مواصلة دعم السينما السعودية ضرورة ملحّة لتعزيز الهوية الثقافية وإبراز المواهب الوطنية.
كان فيلم "ليل نهار"، وهو أحد أكبر إنتاجات "استديو موفي" في 2024، قد حقق إيرادات بلغت 3.8 مليون ريال خلال 7 أسابيع؛ فيما حقق فيلم "صيفي"، وهو من إنتاج "تلفاز 11"، 321 ألف ريال فقط في 5 أسابيع. ولم يستطع فيلم "تشويش" تجاوز 150 ألف ريال في أسبوعه الثاني.
وأكد رشيد في حديث لـ "الاقتصادية" أن السينما ليست مجرد وسيلة ترفيه "بل هي نافذة تعكس تطلعات المجتمع وتاريخه، وتسهم في بناء جسور تواصلٍ مع العالم".
وقال: "لأنّ صناعة السينما السعودية ما تزال في مراحلها الأولى، فإن الصبر على نتائجها ضروري؛ فالإبداع والتطوير يتطلبان وقتا كافيا وموارد. الاستثمار في التعليم وفي التقنيات السينمائية، إلى جانب تقديم الدعم للمواهب الناشئة، سيؤدي إلى بناء صناعة قوية تنافس عالميًا".
واختتم حديثه قائلا: إنه "بالصبر والتخطيط الإستراتيجي، يمكن للسينما السعودية أن تصبح ركيزة اقتصادية وثقافية مميزة تعكس رؤية السعودية المستقبلية".