"سارك": 11 % عوائد سنوية لصفقة "النخلة".. وأدوات الدين خيار تمويلي مستقبلي

"سارك": 11 % عوائد سنوية لصفقة "النخلة".. وأدوات الدين خيار تمويلي مستقبلي
"سارك": 11 % عوائد سنوية لصفقة "النخلة".. وأدوات الدين خيار تمويلي مستقبلي
الرئيس التنفيذي لشركة "سارك" مارك تايلور

توقعت شركة الإقامة الذكية للمجمعات السكنية "سارك" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، تحقيق عائدات سنوية تراوح بين 9 و11% جراء استحواذها على منتجع النخلة السكني، معتمدة على تمويل ذاتي لتعزيز مركزها المالي، مع تأكيد على دراسة خيارات تمويل مستقبلية تشمل القروض أو أدوات الدين بما يدعم توسعها المستقبلي، وفقا لما ذكره لـ"الاقتصادية" الرئيس التنفيذي للشركة مارك تايلور.

"سارك" استحوذت منتصف الشهر الجاري على منتجع النخلة السكني في الرياض بصفقة قيمتها 2.5 مليار ريال، في خطوة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز محفظتها الاستثمارية وتقديم حلول سكنية عالية الجودة تلبي احتياجات العاملين في السعودية، والذي يعد هذا الاستحواذ جزءا من رؤية الشركة لإحداث نقلة نوعية في قطاع مساكن العاملين بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.

تايلور قال: إن استفادة الشركة من هذا الاستثمار يأتي من مكانة المنتجع كمجمع سكني فاخر من الفئة (A)، ما يعزز العوائد الإيجارية بشكل مستدام، مبينا أن رؤية الشركة تمتد لتشمل توفير حلول سكنية متكاملة تناسب مختلف فئات العاملين، عبر الاستثمار في مجمعات سكنية فاخرة وعادية، مع التركيز على تحسين جودة الحياة وتعزيز بيئة سكنية مريحة تلبي احتياجات السوق المتنامية

وستشغل "سارك" دورا مؤثرا في تطور القطاع في السعودية، من خلال الاستثمار في القطاع وإنشاء وتشغيل مجمعات المساكن لمختلف فئات العاملين، وستعمل الشركة من خلال استثماراتها على تعزيز معايير مساكن العاملين من خلال تطوير وتشغيل المشاريع بمستويات تتوافق مع المعايير الدولية الصادرة عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) -وهي جزء من البنك الدولي.

الرئيس التنفيذي للشركة لفت إلى خططها لتعزيز الاستدامة المالية والاقتصادية بعد هذا الاستحواذ، عبر تحسين معدلات الإشغال، تقديم خدمات ذات قيمة مضافة، واستثمار تقنيات الطاقة الشمسية والمنازل الذكية لخفض التكاليف التشغيلية وتقليل البصمة البيئية. كما تسعى الشركة إلى تنويع مصادر الدخل من خلال استغلال المساحات التجارية داخل المجمعات السكنية.

وأشار إلى التزام الشركة بتطوير القطاع السكني بما يتماشى مع أهداف صندوق الاستثمارات العامة ودعم النمو الاقتصادي المتسارع في السعودية، مؤكدا سعيها لترسيخ مكانتها كشركة رائدة في توفير حلول سكنية مبتكرة وعالية الجودة.

الشركة حديثة التأسيس كانت قد أطلقت في أكتوبر الماضي، بهدف المساهمة في تلبية متطلبات الحلول السكنية في السعودية، وإتاحة مزيد من فرص الأعمال للقطاع الخاص، مع ما تشهده السعودية من نمو متزايد لمشاريع البناء والتشييد، يواصل الصندوق دوره في دفع جهود التحول والتطوير في البنية التحتية الأساسية.

فيما يتعلق بخطط الشركة المستقبلية، أكد تايلور العمل وفق نهج استثماري شامل يلبي احتياجات مختلف فئات العاملين، مشيرا إلى أن الشركة لا تركز فقط على قطاع المساكن الفاخرة فقط، بل تسعى لتطوير مساكن تناسب جميع المستويات، مضيفا "نحن ملتزمون بتقديم حلول سكنية متكاملة تسهم في تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة سكنية مريحة تتماشى مع احتياجات السوق المتنامية".

وعن إستراتيجية تمويل المشاريع الحالية والمستقبلية، أوضح أن عملية الاستحواذ على منتجع النخلة السكني اعتمدت على التمويل الذاتي، ما عزز من متانة المركز المالي للشركة، إلا أنه أكد دراسة مجموعة متنوعة من الخيارات التمويلية، تشمل إصدار أدوات دين أو قروض موجهة لدعم مشاريعها المستقبلية، مشددا على أن إستراتيجيتها المالية تتميز بالمرونة والتكيف مع متطلبات السوق، بما يضمن تحقيق أهدافها طويلة المدى واستدامة عملياتها.

وحول خطط الشركة لتعزيز الاستدامة المالية والاقتصادية بعد عملية الاستحواذ، أكد الرئيس التنفيذي، أن "سارك" تبنت إستراتيجية شاملة تهدف إلى تعظيم الإيرادات وخفض التكاليف، مبينا أن الشركة ستركز على تحسين معدلات الإشغال عبر تقديم أسعار تنافسية وإستراتيجيات تسويقية مبتكرة، إضافة إلى تقديم خدمات ذات قيمة مضافة مثل باقات صيانة متميزة وتنظيم فعاليات حصرية لجذب المستأجرين المحتملين.

وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى تنويع مصادر الدخل من خلال تأجير المساحات التجارية داخل مجمعاتها السكنية واستغلال المساحات المشتركة للإعلانات، ما يعزز من تدفقات الإيرادات، كما ستستثمر "سارك" في تقنيات الطاقة الشمسية وأنظمة المنازل الذكية لخفض تكاليف التشغيل وتقليل البصمة البيئية، بما يدعم التزامها بالاستدامة.

وبين تايلور أن الإدارة المالية الدقيقة للشركة تركز على تحقيق الاستدامة طويلة المدى من خلال الاحتفاظ باحتياطيات مالية كافية لمواجهة التحديات غير المتوقعة، مع الحفاظ على استقرار العمليات، وقال " الشركة تراقب اتجاهات السوق عن كثب لضمان مرونة إستراتيجياتها وقدرتها على التكيف مع التغيرات المستمرة في القطاع".

الأكثر قراءة