كليجا بريدة .. من صناعة أسر منتجة إلى براند عالمي يصدر إلى أوروبا وأمريكا
تحولت صناعة "الكليجا" في بريدة من مهارة أيادي الأسر المنتجة إلى براند عالمي يصدر إلى الأسواق العربية والأوروبية والأمريكية، لا سيما مع التطور التي شهدته في أشكال التقديم والنكهات.
شهدت بريدة أمس انطلاق النسخة الـ 16 من مهرجان الكليجا الذي تنظمه وتشغله الغرفة التجارية في القصيم، مشاركة أكثر من 1500 أسرة منتجة وحرفي وحرفية، ومصانع وشركات، وسط زوار من المدن والمحافظات ليطلعوا على ما يحويه المهرجان من فعاليات ومناشط متعددة تلبي احتياجات كافة فئات المجتمع.
المهرجان يعزز تحقق التسويق المستدام والمقاصد التي تضمن ديمومة إنتاج الأسر المنتجة والمؤسسات والمصانع الناشئة والصغيرة التي بدأت في التصدير إلى خارج المملكة، بحسب المشرف العام على المهرجان، أمين عام غرفة القصيم محمد الحنايا.
وتعود فكرة المهرجان بحسب الحنايا إلى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، قبل 16 عامًا، إذ عمل على تبنيه حتى انتقلت "الكليجا" من منتج محلي إلى براند عالمي دفع بمنظمة اليونسكو إلى إدراج مدينة بريدة ضمن المدن المبدعة عالميًا في 2021.
وأضاف الحنايا أن ذلك جعل من هيئة فنون الطهي وخلال احتفائها بالمدن السعودية المبدعة في اليونسكو تعتمد "الكليجا" طبقًا رئيسيًا شعبيًا للمنطقة عبر مبادرة روايات الأطباق الوطنية، ومخبوزًا محليًا لبريدة، في مبادرة مخبوزات المدن المبدعة، التي تُعنى بالتعريف بتراث المأكولات الشعبية.
وأكد أن المهرجان بمسيرته التي وصلت إلى 16 عام أسس لقاعدة بيانات وإرث مهني واستثماري ضخم، مشيراً إلى أن غرفة القصيم، حرصت على تنظيم وتشغيل المهرجان، لضمان خدمة الأسر بشكل مجاني يعزز مداخيلها ومكتسباتها المالية والمهنية والتطويرية.
بدوره قال المدير التنفيذي للمهرجان، نايف المنسلح، إن المهرجان الذي تنظمه وتشغله الغرفة التجارية في القصيم، حظي في جميع نسخه السابقة بمشاركة خليجية وعربية ودولية، من خلال 4 دول خليجية، في حين تواجد "الكليجا" كمنتج وعلامة لتمثيل المنطقة والمملكة في عدة مناسبات في دول فرنسا والصين وإيطاليا والبرازيل والبرتغال والعراق ومصر.
وبين، أن المهرجان في نسخته 16 استثنائي من حيث المكتسبات التي فاز بها منتج الكليجا وطنيًا وعربيًا وعالميًا، من خلال منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى أنه تحصل حتى الآن على أعداد كبيرة للمتقدمين على المشاركة.
وبلغت الأسر المنتجة المتقدمة أكثر من 750 أسرة، ومتقدمي الحرف اليدوية قرابة 230 حرفي وحرفية، والفود ترك أكثر من 370 وعدد الشركات والمؤسسات قرابة 200 شركة ومؤسسة، بحسب المنسلح.
وتم توزيع أرض المهرجان وتحديد مساراتها كي يقضي الزائر جولته وقد اطلع على جميع الأركان والفعاليات، حيث يكون هناك صالة رئيسية تحوي منتجات وعروض الأسر والشركات والمصانع والمعامل المتخصصة بالكليجا، وخيمة الجردة المختصة بالمأكولات المحلية والموسمية التي يتم إعدادها وتحضيرها من البيئة المحلية.
كما يشمل مقر للمناطق المشاركة، والمنطقة التراثية، ومنطقة الكليجا الحي، وكليجا القمح، والكافيهات والمطاعم، ومنطقة الأسر المنتجة والأكل الشعبي، ومسرح الطفل، والمسرح الروماني المحتضن للفعاليات التمثيلية والتنافسية، ومقر الطبخ والتجهيز الحي للمأكولات والكليجا، ومنطقة الغذاء العضوي والمنتجات الطبيعية.