الكونغو تطالب أندية كرة قدم أوروبية بإنهاء عقود الرعاية مع رواندا
طلبت جمهورية الكونجو من أندية أرسنال، وباريس سان جيرمان، وبايرن ميونيخ، إنهاء عقود الرعاية مع حملة السياحة "زوروا رواندا"، في ظل تصاعد التهديدات بحرب شاملة بين الجارتين.
بحسب مسؤولين في الأمم المتحدة، ساعدت القوات الرواندية متمردي حركة "إم 23" في السيطرة على مدينة غوما الإستراتيجية شرق الكونغو الأسبوع الماضي، مع توسيع نفوذها في المنطقة، وأسفرت جولة الصراع الأخيرة عن سقوط 700 شخص وإصابة 2800 آخرين، بينما نزح الملايين خلال السنوات الثلاث الماضية. وينفي الرئيس الرواندي بول كاجامي أي تورط لبلاده.
"تم إزهاق أرواح لا حصر لها، واستشرى الاغتصاب والقتل والسرقة"، حسبما كتبت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كايكوامبا في رسالة إلى الأندية الثلاثة، مضيفة "رعايتكم مسؤول مباشرة عن هذه المأساة".
تنمية رغم التوترات
بدأ مجلس التنمية الرواندي شراكته مع "أرسنال" عام 2018، كأول راع رسمي يظهر على كم قميص النادي اللندني، قبل أن تتبعها اتفاقيات مماثلة مع "باريس سان جيرمان" و"بايرن ميونيخ".
تهدف الرعاية إلى الترويج للسياحة والمنتجات الرواندية، وتتضمن مشاركة أعضاء الأندية في جلسات تدريبية داخل رواندا، ووقعت رواندا أحدث اتفاق مع "أرسنال" عام 2021 بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني (49.6 مليون دولار)، وفقًا لمجلة "سبورتس برو".
تعد رواندا قصة نجاح تنموي بعد 30 عاما من الإبادة الجماعية التي ارتكبها نظام الهوتو بحق 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين عام 1994، وتقول حركة "إم 23" إنها تقاتل لحماية حقوق عرقية التوتسي في الكونغو ضد جماعة هوتو متمردة يُعتقد أن لها صلات بمرتكبي تلك المجازر.
اتهامات الكونجو
في الوقت نفسه يشهد قطاع السياحة الرواندي، خصوصا في محميات الغوريلا، ازدهارا ملحوظا، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أن يحقق القطاع 600 مليون دولار من العائدات في 2024.
لكن الكونجو تتهم رواندا بتمويل تنميتها جزئيا عبر تهريب المعادن والموارد من شرق الكونغو، الغني بالقصدير والذهب وخام التانتالوم المستخدم في معظم الأجهزة الإلكترونية المحمولة.
جاء في بيان لحكومة الكونجو "بدلا من تمويل التنمية الاقتصادية للكونجو، قد تكون عائدات هذا النهب تستخدم لتمويل عقود رعاية باهظة للأندية الأوروبية". وتنفي رواندا هذه الاتهامات.