المخاوف بشأن اضطرابات محتملة لإمدادات كندا والمكسيك تدعم أسعار النفط

المخاوف بشأن اضطرابات محتملة لإمدادات كندا والمكسيك تدعم أسعار النفط

قدمت المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في إمدادات أكبر مورّدي نفط للولايات المتحدة، كندا والمكسيك، بعض الدعم لأسعار الخام، غير أن التوقعات بضعف الطلب على الوقود حدّت من المكاسب.

وبحلول الساعة (11:20) بتوقيت غرينتش، كان خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مرتفعا 2.4% إلى 74.30 دولار للبرميل، في حين ربح خام برنت 1.4% ليسجل 76.8 دولار.

ويرى محللون متخصصون في أسواق النفط أن أسعار الخام التي ارتفعت وسط توترات جيوسياسية تلقت الدعم من المخاطر المتعلقة بالعرض من المصدرين الرئيسيين للنفط الخام.

كما يستبعد المحللون أن يحيد تحالف "أوبك+" عن خطته الحالية لزيادة الإنتاج تدريجيّا عندما يجتمع اليوم الاثنين، على الرغم من المخاوف بشأن الانقطاعات المحتملة في بعض الإمدادات.

وأشار المتخصصون إلى استجابة حادة في السوق للمخاطر التي تؤثر في درجات الخام الثقيل، التي تعد حيويّة بالنسبة لمصافي النفط الأمريكية، ما يرفع توقعات الأسعار على المدى القصير.

مكاسب قصيرة الأجل

ويخشى المحللون من أن المكاسب التي حققها الخام قد تكون قصيرة الأجل، في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية، حيث قد تضعف توقّعات الطلب على الوقود على نحو يفرض على الأسعار ضغوطا نزولية في الفصول المقبلة.

"ايدان لاركين"، العضو المنتدب لشركة "اسيست ريالتي" الدولية للطاقة، قال لـ"الاقتصادية": إنه بينما توفر مخاطر العرض دعما فوريا لأسعار النفط، فإن "استقرار السوق على المدى الطويل يتوقف على تعافي الطلب وإستراتيجيات الإنتاج من جانب كبار منتجي الطاقة".

من جانبها، قالت "اولاينكا اجالا"، خبيرة الطاقة والعلاقات الدولية في جامعة "ليدز بيكيت" البريطانيه لـ "الاقتصادية": إنا هناك احتمالا لارتفاع أسعار الخام الأمريكي بسبب الاضطرابات المحتملة في الإمدادات بعد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على كندا والمكسيك.

وبموجب العقوبات الأمريكية، ستخضع منتجات الطاقة الكندية لرسوم جمركية نسبتها 10%، في حين ستخضع واردات الطاقة المكسيكية لرسوم جمركية كاملة تبلغ 25%، شأنها في ذلك شأن بقية السلع المكسيكية.

وبينما يرى ألكسندر بوجال، مستشار شركة "إنرجي جي.بي" الدولية أن تحالف "أوبك +" يواجه ضغوطا دولية متزايدة للتخلص من تخفيضات الإنتاج، فقد قال لـ "الاقتصادية": إن "من غير المرجح أن تحيد المجموعة عن خطتها الحالية لزيادة الإنتاج تدريجيا".

وأجّل 8 من أعضاء "أوبك+" بقيادة السعودية في ديسمبر الماضي العودة التدريجية لـ2.2 مليون برميل يوميا من الإنتاج حتى أبريل المقبل؛ كما اتفقوا على إبطاء وتيرة العودة، بحيث يعود حجم الإنتاج كاملا على مدى 18 شهرا بدلا من 12 شهرا.

الأكثر قراءة