"موتانديس" المغربية تستهدف تصدير منتجات الأسماك للسوق السعودية

"موتانديس" المغربية تستهدف تصدير منتجات الأسماك للسوق السعودية

تستهدف شركة "موتانديس" المغربية العاملة بقطاع الأغذية والمشروبات ومنتجات النظافة دخول السوق السعودية ابتداء من هذا العام في إطار استهداف أسواق جديدة ومضاعفة إيراداتها، بحسب عادل دويري، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة في حديث لـ "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ".

الشركة تأسست في 2008 وبعد عقد تم طرح أسهمها في بورصة الدار البيضاء. وحققت في 2023 إيرادات سنوية بنحو 2.4 مليار درهم (246 مليون دولار)، وأرباح صافية 112 مليون درهم بزيادة سنوية 13 %، وتوزع منتجاتها في نحو 50 دولة عبر العالم.

دويري قال إن الشركة تبحث تعزيز تسويق منتجاتها تدريجياً في السوق الخليجية بدءاً من السعودية وخاصة الإنتاج السمكي، مضيفا "بدأنا ننسج علاقات مع موزعين في السعودية لتسويق منتجاتنا السمكية ابتداء من هذا العام".

استثمار 1.5 مليار درهم

لدى المجموعة المغربية 11 مصنعا متخصصا في منتجات الأسماك والنظافة والمشروبات والمياه المعدنية، وتخطط لاستثمار 1.5 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة من خلال دخول أسواق جديدة أو الاستحواذ على علامات تجارية بما يمكنها من مضاعفة الإيرادات، بحسب دويري.

تركز الشركة أعمالها الإنتاجية في المغرب وتعمل على تسويقها في مختلف دول العالم. تمثل السوق الأمريكية 25 % من مبيعاتها. وقال دويري "نسعى لتعزيز حضورنا هناك عبر مضاعفة الحصة، لأن هذه السوق كبيرة وسيكون لها انعكاس إيجابي على أداء الشركة".

يحاول المغرب دفع شركات قطاع صناعات الأغذية نحو تمويل استثماراتها عبر بورصة الدار البيضاء التي تشهد ندرةً في الطروحات العامة الأولية بحيث لا تتعدى الواحدة في السنة. يضم هذا القطاع أكثر 2000 شركة بإيرادات سنوية 18.5 مليار دولار، لكن عدد الشركات المدرجة لا يتعدى 6.

تمثل السوق الأوروبية أيضاً أولوية لشركة "موتانديس"، حيث أشار الرئيس التنفيذي للشركة أن "حصة هذه السوق تمثل بالكاد 5% من إيراداتنا، ونسعى لزيادة تسويق المنتجات فيها نظراً لعامل القرب واتفاقية التبادل الحر، كما أنها سوق تتميز بقدرة شرائية مرتفعة مُقارنةً بالمغرب".

مفاتيح النجاح في البورصة

خلال لقاء جمعه برؤساء الشركات العاملة في قطاع صناعة الأغذية الراغبة في طرح أسهمها في البورصة الأسبوع الماضي، تحدث دويري عما أسماه مفاتيح النجاح قبل وبعد دخول البورصة، إذ حث على اعتماد سياسة توزيع أرباح تصاعدية والتواصل المالي المستمر والحوكمة الجيدة.

أسس الدويري عددا من الشركات في المغرب، من بينها "سي إف جي" وهو أول بنك أعمال في المملكة عام 1992 وتحول إلى بنك شامل في 2015، ويعتبر من أكبر المؤسسات المالية المواكبة للطروحات المنجزة في سوق الأسهم في البلاد، كما يملك حصة في شركة "ريسما"، أول مجموعة فندقية مغربية.

يرى رجل الأعمال، وهو وزير سابق للسياحة، أن الشركات المدرجة عليها أن "تخطط لتوزيع الأرباح حتى ولو كانت في حاجة للأموال"، مؤكداً أن هذا الأمر يعطي ثقة للمستثمرين ويسهل جذب رؤوس الأموال اللازمة كلما احتاجت لذلك.

وزعت "موتانديس" أرباحا بقيمة 10.5 درهم للسهم لعام 2023، بزيادة 40 % مقارنة بأول توزيعات بعد طرحها في البورصة. وحقق السهم مكاسب منذ بداية العام الجاري بنحو 10 % ليبدأ تداولات هذا الأسبوع بنحو 333 درهما.

الأكثر قراءة