"سالك" السعودية : نستثمر في 8 دول ومحفظتنا ارتفعت إلى 27 مليار ريال
ارتفعت قيمة محفظة الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني "سالك" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة من 5 مليارات ريال في 2019 إلى أكثر من 27 مليار ريال حاليا، وفقا لما أكده لـ"الاقتصادية" المهندس سليمان الرميح الرئيس التنفيذي للشركة.
الرميح أوضح على هامش المعرض السعودي للثروة السمكية الذي يقام على مدى يومين في الرياض، أن المحفظة شهدت نموا كبيرا في استثماراتها خلال الأعوام الماضية، ما يعكس الدعم الكبير الذي حظيت به الشركة من الحكومة السعودية، لتعزيز استثماراتها وتوسيع عملياتها.
رئيس "سالك"، بين أن الشركة تعتمد على إستراتيجية واضحة تستهدف الاستثمار في القطاعين المحلي والدولي، مع التركيز على السلع الأساسية التي تعزز الأمن الغذائي في السعودية، موضحا أن قطاع الأسماك يعد من أهم القطاعات التي تستهدفها الشركة، حيث تمتلك "سالك" 45 % من إحدى أكبر الشركات العالمية في إنتاج الأسماك والروبيان التي تقوم بتصدير منتجاتها إلى 20 دولة، بجودة عالية تلبي أعلى المعايير العالمية.
الشركة لديها 14 استثمارا دوليا في 8 دول مختلفة، وتعمل على توريد 1.6 مليون طن من السلع الغذائية المختلفة إلى السعودية سنويا، ما يسهم في تحقيق استقرار الإمدادات الغذائية، حيث أشار الرميح إلى أن الاستثمارات الدولية لـ "سالك" تشمل قطاعات الحبوب، واللحوم، والدواجن، والأرز، وتعد من أكبر الشركات العالمية في هذه القطاعات، وتسهم في تأمين إمدادات غذائية مستدامة في السوق المحلية.
"سالك" التي تأسست في 2009 وبدأت عملياتها التشغيلية في 2012، تستهدف 12 سلعة أساسية حددتها هيئة الأمن الغذائي في السعودية، تشمل الحبوب بأنواعها والأرز والزيوت النباتية والأعلاف الخضراء واللحوم الحمراء والدواجن والأسماك، وفقا للرميح الذي بين أن الشركة تستثمر في دول تمتلك ميزة نسبية في إنتاجها، حيث تستثمر في أوكرانيا وكندا وأستراليا لإنتاج الحبوب، وفي أمريكا الجنوبية وأستراليا لإنتاج اللحوم الحمراء، حيث تقوم إحدى الشركات التي تستثمر فيها "سالك" بتصدير اللحوم الحمراء إلى أكثر من 100 دولة، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى ذبح 42 ألف رأس من الأبقار يوميا، ما يجعلها واحدة من أكبر الشركات في قطاع إنتاج اللحوم عالميا.
الشركة تعمل على تمكين قطاع الزراعة المحلي من خلال توفير المدخلات المناسبة التي تساعد المستثمرين المحليين على توسيع استثماراتهم وتعزيز الإنتاج المحلي، خاصة في قطاعات مثل الثروة السمكية والحبوب، التي تعد من الركائز الأساسية في الأمن الغذائي الوطني بحسب رئيسها التنفيذي، كاشفا أن السعودية تستقبل 20 مليون طن من الحبوب سنويا، عبر استثمارات في أوكرانيا وكندا وأستراليا، ويتم توجيه هذه المنتجات لدعم إنتاج الأعلاف الحيوانية، بما فيها الأسماك، والثروة الحيوانية، والدواجن، لتعزيز الإنتاج المحلي في القطاعات الغذائية.
تمتلك "سالك" ثاني أكبر شركة لإنتاج الدواجن على مستوى العالم، هي شركة بيارا في البرازيل بحسب الرميح، ما يعزز مكانة السعودية في تأمين احتياجاتها من الدواجن على مستوى العالم، كما تمتلك واحدة من أكبر شركات الأرز في العالم، وهي "LT Foods" الهندية، ما يسهم في تأمين احتياجات السوق السعودية من الأرز عالي الجودة، وفق إستراتيجية واضحة تدعم تحقيق أهداف الأمن الغذائي السعودي.
الرميح أكد أن هذه الاستثمارات تؤدي لعب دورا محوريا في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، بمساهمتها في تنويع مصادر الإمداد الغذائي، وتعزيز الاستدامة في إنتاج السلع الغذائية الأساسية، وتوفير إمدادات مستقرة للأسواق المحلية، مشيرا إلى أن هذا التوسع الاستثماري يأتي في إطار تحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة السعودية كقوة اقتصادية وصناعية عالمية.