وزير الخارجية في باريس لرئاسة الوفد السعودي في قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي
وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس اليوم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وذلك لرئاسة وفد المملكة المشارك في قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي نيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي (AI for Action Summit) تُعد حدثًا بارزًا يجمع بين القادة والخبراء من مختلف القطاعات لمناقشة وتطوير استراتيجيات فعّالة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد، وتهدف القمة إلى استكشاف الإمكانيات والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مع التركيز على كيفية تحقيق الاستخدام المسؤول والمستدام لهذه التكنولوجيا.
ومن المقرّر أن يشارك وفد المملكة في عدد من اجتماعات القمة، التي ستبحث مستقبل الذكاء الاصطناعي وسبل تسخيره لخدمة المصالح العامة.
سيناقش زعماء سياسيون ووجوه بارزة في عالم التكنولوجيا التناول الآمن للذكاء الاصطناعي خلال أعمال قمة باريس الدولية، التي انطلقت أعمالها الاثنين بمشاركة نحو 1500 شخصية وتستمر حتى الثلاثاء.
وأعلنت أكثر من 60 شركة كبيرة على هامش القمة إطلاق تحالف يهدف إلى جعل أوروبا "رائدة عالميا" في مجال الذكاء الاصطناعي وتبسيط الإطار التنظيمي الأوروبي "بشكل كبير"، كما أعلنت 9 دول، بما فيها فرنسا، وجمعيات وشركات، إطلاق مبادرة تسمى "الذكاء الاصطناعي الحالي" من أجل "ذكاء اصطناعي للمصلحة العامة" باستثمار أولي مقداره 400 مليون دولار وبرعاية 11 من رواد قطاع التكنولوجيا.
تشمل المواضيع الرئيسية التي تناقش في القمة كيفية تعزيز الابتكار من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير التطبيقات الجديدة التي يمكن أن تُحدث تغييرًا إيجابيًا في مختلف الصناعات مثل الصحة والزراعة والتعليم، إضافة إلى مناقشة الأطر التنظيمية والسياسات العامة الضرورية لضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مع مراعاة حقوق الخصوصية والأمن السيبراني.
كما تتضمن موضوعات القمة تحليل كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساهم في التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية، بما في ذلك كيفية توفير فرص عمل جديدة وكيفية التعامل مع التحولات في سوق العمل، والتأكيد على أهمية التعاون بين الدول والمنظمات لتطوير حلول مشتركة من خلال تبادل المعرفة والخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي، وبحث القضايا الأخلاقية المرتبطة بتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التحيز في الخوارزميات، وقرارات الذكاء الاصطناعي المستندة إلى البيانات.