خبراء تكنولوجيا يتوقعون عاصفة من هجمات برامج الفدية في 2025 .. أشبه بحرب باردة
حذر تقرير حول هجمات عصابات برامج الفدية من زيادة كبيرة في نشاط المهاجمين هذا العام، مشيرا إلى أن العائدات المحتملة من الهجمات قد تصل إلى 380 مليون دولار، استنادا إلى متوسط الهجمات المبلغ عنها الذي وصل إلى 200 ألف دولار.
قال كريستيان بيك، المدير الأول لتحليل التهديدات في شركة رابد7، في حديث لمنصة آي تي برو: إن هجمات برامج الفدية ارتفعت في 2024 لكنها لا تقارن بما سيحدث هذا العام، مضيفا: "أنا في غاية الخوف من الأشياء التي سنراها في 2025".
وجد تقرير حديث أصدرته الشركة عن برامج الفدية في العام الماضي أن من غير المستغرب أن تزداد الهجمات هذا العام، داعيا إلى مراجعة ما حدث في 2024.
وبحسب سيباستيان ستراوب، كبير مهندسي الحلول في شركة إن 2 دبليو إس، فإن هذا العام يعد بأن يكون أكثر خطورة، معربا عن خشيته مما سيحدث في 2025.
وقال: "إذا نظرت إلى عام 2024، الهجمات كانت تبدو مجنونة .. هجمات صغيرة. أعتقد أننا سنرى هجمات أكبر بكثير في 2025".
كشف تقرير سابق أصدرته "رابد7" عن برامج الفدية في 2024 أن عصابات المهاجمين تتقاسم التكنولوجيا ورمز المصدر وهذا يفسر الانتشار المستمر لبرامج SaaS الإجرامية. وهذا التداخل "يشير إلى استخدام بناة مشتركين، إضافة إلى تبادل الكود المحتمل بين مختلف الجهات المشاركة في التهديد".
قال كريستيان بيك: "لا تزال بعض المجموعات تعمل معًا، لكن أعتقد أن هذا يرجع فقط إلى قاعدة التعليمات البرمجية التي يعملون عليها معًا". مثل: "مرحبًا، لدينا أكواد مصدرية، وكل منا يبني نسخة مختلفة".
واستنادا إلى تقرير آخر صدر من مجموعة إن سي سي، شهد الشهر الأخير من 2024 أكبر عدد من الهجمات خلال العام "وأيضًا منذ أن بدأنا في تسجيل بيانات برامج الفدية في 2021".
ويرى سيباستيان ستراوب، أن خطر برامج الفدية سيتواصل في 2025 وما بعده، مشيرا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير إستراتيجيات هجومية يؤدي إلى عمليات اختراق أكثر كفاءة وخطورة، وأن الجهات المشاركة في التهديد تستهدف بشكل متزايد الأنظمة المترابطة.
في المقابل، التكنولوجيا ليست في أيدي الأشرار وحدهم، ولذلك "سيتم بناء جدران حماية وأنظمة دفاع بواسطة الذكاء الاصطناعي أيضا. ولهذا سيكون الأمر أشبه بحرب باردة".
أضاف ستراوب أن هناك حاجة إلى جهد مستدام ومنسق عالميا لصد الهجمات. وبدون جهد مجتمعي يستهدف المهاجمين، فمن غير المرجح أن يحدث التغيير. لكن وجود فريق عمل مكافحة برامج الفدية، فضلاً عن القوانين التي تركز على الحد من تكتيكات القراصنة في دول مثل أستراليا والمملكة المتحدة، هي علامات تبعث على الأمل.
قال: "ستتبع الولايات المتحدة، لكنها ربما لن تكون أول من يرفع علمه في هذا الحصن".