ارتفاع عوائد السندات في آسيا بعد إشارات "الفيدرالي" بشأن الفائدة
ارتفعت عوائد السندات في آسيا بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إلى أنه لا يوجد استعجال لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المقبلة.
انخفضت السندات بكافة الآجال أمس الثلاثاء، مع استمرار الأسواق المالية في تسعير تخفيض واحد لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي هذا العام. وارتفعت عوائد السندات الأسترالية واليابانية لمدة 10 سنوات. وانخفض الين لليوم الثالث على التوالي. ارتفعت الأسهم في هونج كونج، في حين تراجع مؤشر الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى لها في أسبوع.
يتمسك المستثمرون بالحذر من الرهانات المتهورة قبل صدور بيانات التضخم، حتى مع تصريح باول للكونجرس بأن الفيدرالي ليس مضطرا لتسريع تعديل الفائدة، ما يدل على أن الاقتصاد لا يزال قويا، جاءت تعليقات رئيس الفيدرالي متوافقة بشكل كبير مع تصريحاته في يناير، بعد أن تم إبقاء سعر الفائدة دون تغيير بعد تخفيضات في كل من الاجتماعات الثلاثة الأخيرة في 2024.
كبير الاقتصاديين الآسيويين في بنك "إتش إس بي سي هونج كونج" فريدريك نيومان قال: "السوق تتعامل مع تعليقات باول بهدوء"، مضيفا "قليلون كانوا يعتقدون أن الفيدرالي سيتسرع في اتخاذ إجراءات أخرى لخفض أسعار الفائدة، على الرغم من أن الباب لا يزال مفتوحا لبعض التيسير في وقت لاحق من العام".
ارتفاع العملة الهندية
في آسيا ارتفعت الروبية الهندية بأكبر قدر لها في أكثر من عامين أمس الثلاثاء، على خلفية تدخل قوي، فيما يبدو، من قبل البنك المركزي، ما فاجأ المتداولين بعد أن سجلت العملة سلسلة من المستويات المنخفضة القياسية في الأسابيع الأخيرة. أما الدونغ الفيتنامي فقد انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار يوم الثلاثاء.
كان الين الياباني هو الأسوأ أداء بين نظرائه من دول مجموعة العشر ضد الدولار يوم الأربعاء.
يركز المستثمرون على قطاع التكنولوجيا في الصين، حيث ارتفعت أسهم مجموعة "علي بابا" بما يصل إلى 5.8 % بعد أن أفادت تقارير بأن شركة "أبل" تتعاون مع الشركة لإدخال ميزات الذكاء الاصطناعي في المنتجات في الصين.
كما ساعدت أخبار تطبيق "ديب سيك" على رفع مؤشر "هانغ سنغ"، مع تصريحات من إستراتيجيين في بنك "يو بي إس"، بما في ذلك جيمس وانغ، الذي قال إن الارتفاع في الأسهم الصينية المدفوع بتطبيق "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي ربما لم يصل بعد سوى إلى "أقل من منتصف الطريق".
بيانات التضخم الرئيسي
بينما ينتظر المتداولون قراءة هامة للتضخم في أمريكا اليوم، أظهرت الأسعار علامات قليلة من الزخم الهبوطي في بداية العام. كما ساعد النمو الصحي على الوظائف في دعم الاقتصاد، ما يعزز موقف الاحتياطي الفيدرالي في التمسك بمعدلات الفائدة الحالية.
يتوقع أن تظهر أرقام مكتب إحصاءات العمل المقررة اليوم الأربعاء، قبل نصف جلسة باول الثانية في شهادتها أمام الكونجرس المستمرة لمدة يومين، أن مؤشر أسعار المستهلكين باستثناء الغذاء والطاقة ارتفع 0.3 % في يناير للمرة الخامسة في الأشهر الستة الماضية.
جوش هيرت من فانغارد قال: "ستوفر بيانات التضخم الأخيرة، جنبا إلى جنب مع سوق العمل القوية، الصبر من قبل الفيدرالي، الذي من المحتمل أن يحافظ على مستويات الفائدة في نطاق هدفه البالغ 4.25 - 4.50 % خلال مارس".
استمرت الأسواق المالية في تسعير تخفيض واحد بمقدار ربع نقطة من قبل البنك المركزي هذا العام بحلول سبتمبر، وفي ديسمبر تم تسعير تخفيضين في 2025، وأدى تقرير الوظائف القوي لشهر يناير الذي تم إصداره يوم الجمعة إلى إعادة تقييم آفاق السياسة، وقد تؤدي بيانات التضخم لشهر يناير التي سيتم إصدارها اليوم إلى نفس النتيجة.
ماثيو ويلر من "فوركس.كوم"، و"إندكس سيتي" قال: "مع بقاء سوق العمل قوية واستمرار التضخم فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي بقليل، ليس من المفاجئ أن يدفع المتداولون آفاق تخفيض آخر للفائدة من الفيدرالي إلى منتصف العام".