أسعار الذهب تستقر عند 2886 دولارا بعد أكبر انخفاض يومي في شهرين
استقرت أسعار الذهب بعد أكبر انخفاض يومي لها في شهرين، وسط مخاوف من أن الارتفاع القياسي الأخير في أسعار المعدن النفيس ربما كان مبالغا فيه.
تم تداول السبائك قرب من 2886 دولارا للأونصة، بعد انخفاضها 1.6 % الجمعة، وأظهر مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يوما - مقياس لسرعة التحركات وشدتها - أن الذهب وصل إلى مستويات ذروة الشراء في وقت سابق من الأسبوع.
كان المتداولون يقيمون مسار المركزي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، جنبا إلى جنب مع خطر الاضطرابات في السوق بسبب تهديدات دونالد ترمب بالتعريفات الجمركية.
زادت التكهنات بأن التهديدات تستخدم بشكل أساسي كأداة تفاوض من قبل ترمب، إذ أصبحت سياسات التعريفات الجمركية التي تنتهجها إدارته مربكة بشكل متزايد بسبب التأجيلات والتراجع عن فرض الرسوم، مع ميل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي إلى إضافة المزيد من جاذبية للسبائك التي تعتبر ملاذا آمنا.
عودة الرهانات على خفض الفائدة الأمريكية
كان المتداولون يدققون أيضا في أحدث البيانات الاقتصادية الأمريكية، بحثا عن أدلة حول المسار المحتمل للفيدرالي بشأن الفائدة، بعد أن أظهر تقرير الجمعة أن مبيعات التجزئة انخفضت بأكبر قدر في ما يقرب من عامين.
دفعت الأرقام المتداولين إلى إعادة الرهانات على أن الفيدرالي سيخفض الفائدة بحلول سبتمبر، عادة ما تستفيد أسعار الذهب من انخفاض تكاليف الاقتراض، لأنه لا يدر فائدة، وخفض مديرو الأموال رهاناتهم الصعودية على الذهب إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع في الأسبوع المنتهي في 11 فبراير، وفقا لأحدث تقرير صادر عن لجنة تداول السلع الآجلة يوم الجمعة.
رغم هبوط يوم الجمعة، لا تزال الأسعار تحقق تقدمها الأسبوعي السابع على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ 2020، وساعد استمرار البنوك المركزية بما في ذلك الصين في شراء الذهب، بجانب ارتفاع الحيازات في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالسبائك، في دعم الأسعار، وسجلت السبائك أعلى مستوى على الإطلاق عند 2942.68 دولار للأونصة الثلاثاء.
ارتفع الذهب الفوري 0.1 % إلى 2886.23 دولار للأونصة الساعة 09:00 صباحا في سنغافورة، بعد مكسب أسبوعي بـ 0.8 %، وكان مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري ثابتا، وانخفضت الفضة، في حين ارتفع البلاديوم والبلاتين.