"آلات" لـ"الاقتصادية" : نستعد لإطلاق "مركز المستقبل" الصناعي بمساحة 20 كيلومترا

"آلات" لـ"الاقتصادية" : نستعد لإطلاق "مركز المستقبل" الصناعي بمساحة 20 كيلومترا

تستعد "آلات" السعودية، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، لإطلاق مشروع "مركز المستقبل"، وهو منطقة صناعية متكاملة ومستدامة تمتد على مساحة 20 كيلومترا مربعا وتعتمد بالكامل على مصادر الطاقة النظيفة، بحسب ما أكدته الشركة لـ"الاقتصادية".

وقالت إنها تسعى إلى تطوير مصانع مستدامة تعمل بالطاقة المتجددة، مثل مصنع "لينوفو" الجديد، الذي يعد نموذجًا لمستقبل التصنيع القائم على تقنيات صديقة للبيئة، مع التركيز على إنتاج منتجات عالية الجودة تلبي معايير التنافسية الدولية، وتعزز موقع السعودية كوجهة عالمية للصناعات المتقدمة.

وأكدت أنها خصصت منذ إطلاقها استثمارات ضخمة بقيمة 100 مليار دولار حتى 2030، لدعم تطوير منظومة التصنيع في السعودية وتوفير 39 ألف فرصة عمل مباشرة، إضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز النمو المستدام.

تسعى الشركة إلى تعزيز المحتوى المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، من خلال استقطاب الشركات العالمية لتأسيس منشآت تصنيع داخل السعودية، ما يسهم في دعم التنمية الصناعية والاقتصادية.

وذكرت أن إستراتيجية "آلات" طويلة الأجل بهدف دعم قطاع التصنيع المتقدم، وتسريع عمليات التوسع الصناعي في السعودية، وتعزيز قدراتها التصنيعية، وجذب مزيد من الشركات العالمية للاستثمار في السوق السعودية.

وفيما تعتزم "آلات" مع "لينوفو" لإنشاء مصنع في السعودية عبر استثمار بقيمة ملياري دولار من خلال اكتتاب في السندات القابلة للتحويل، قالت الشركة: إن السعر المبدئي لتلك السندات يقدر بـ10.42 دولار هونج كونج للسهم الواحد.

"آلات" أبرمت هذه الاتفاقية مع "لينوفو" مطلع الشهر الجاري بهدف تعزيز التصنيع المتقدم في السعودية، وتسريع خططها لإنشاء مركز عالمي للإلكترونيات والتقنيات الحديثة.

ووفقا للاتفاقية، أصدرت "لينوفو" سندات قابلة للتحويل بأجل استحقاق مدته 3 سنوات، يمكن بعدها تحويلها إلى أسهم.

يأتي هذا الحدث بعد إتمام الصفقة التي أُعلنت في 8 يناير الماضي، بعد موافقات المساهمين والجهات التنظيمية، إلى جانب التوصل إلى اتفاقيات التعاون الإستراتيجي التي أُعلنت في مايو 2024 .

اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين "آلات" و"لينوفو" تتضمن إنشاء مصنع متكامل في الرياض على مساحة 200 ألف متر مربع، مخصص لإنتاج ملايين الحواسيب المحمولة والخوادم سنويًا، وذلك في إطار تعزيز قدرات السعودية في قطاع التكنولوجيا.

وتتوقع شركة "آلات" بدء الإنتاج في 2026، ما يسهم في توفير 15 ألف وظيفة مباشرة، إضافة إلى 45 ألف وظيفة غير مباشرة، ما يعزز دور السعودية في قطاع الصناعات الإلكترونية والتقنيات المتقدمة.

وسعيا لتعزيز عملياتها وزيادة قدراتها التصنيعية، أضافت "آلات" وحدتين جديدتين إلى محفظة أعمالها لتنضم إلى وحداتها السبع التي أطلقتها في فبراير 2024، والتي تشمل أشباه الموصلات، الأجهزة الذكية، المباني الذكية، أجهزة المنزل الذكية، الصحة الذكية، الصناعات المتقدمة، والجيل الجديد من البنية التحتية.

وفي مايو الماضي، أعلنت الشركة إطلاق وحدتين جديدتين، هما التحول الكهربائي والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بهدف تلبية الطلب العالمي المتزايد على حلول الذكاء الاصطناعي وتعزيز تقنيات الشبكات الكهربائية الذكية ودعم التحول في قطاع الطاقة.

تسعى الشركة إلى نقل أحدث التقنيات إلى السعودية، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتوسيع نطاق البنية التحتية الصناعية، ما يضيف نحو 35 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول 2030.

وفي هذا الشأن، أشارت "آلات" إلى شراكة مع "سوفت بنك" لإنشاء مصنع متطور لإنتاج الروبوتات الصناعية، الذي يسير وفق الجدول الزمني المحدد، ومن المتوقع اكتماله بحلول منتصف عام 2025.

وقالت الشركة إنها تتبنى نهجا متقدما يعتمد على الابتكار في قطاع التصنيع والتكنولوجيا، عبر توظيف الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في عمليات الإنتاج لتحقيق كفاءة إنتاجية أعلى بتكلفة أقل.

الأكثر قراءة