أسعار الذهب تستقر قرب مستويات قياسية مع تزايد آمال خفض الفائدة
استقرت أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوى قياسي، حيث تزداد الثقة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيلجأ إلى خفض في أسعار الفائدة في وقت مبكر من يوليو، بينما عززت التصريحات التجارية الأخيرة لإدارة ترمب ضد الصين الطلب على الذهب كملاذ آمن.
تم تداول السبائك على بعد أقل من 10 دولارات من أعلى مستوى قياسي جديد سجلته أمس الإثنين عند 2,956.19 دولار للأونصة، وفي ظل تزايد المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد الأمريكي، تتوقع أسواق المقايضة الآن أن يحدث التيسير النقدي التالي للفيدرالي قبل شهرين عما كان متوقعا الأسبوع الماضي. وتعد أسعار الفائدة المنخفضة إيجابية للذهب لأنه لا يدر فائدة.
في الوقت نفسه وجه الرئيس دونالد ترمب سهام انتقاداته نحو الصين من خلال سلسلة من التحركات المتعلقة بالاستثمار والتجارة وغيرها من القضايا التي تزيد من مخاطر تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وأكبر منافسيها الاقتصاديين.
كما تلقى الذهب دفعة من انخفاض عوائد السندات الحكومية، بعد أن جذب مزاد لسندات بأجل عامين طلباً قياسياً. تزامنت هذه الخطوة مع صدور بيانات ضعيفة عن نشاط الأعمال الأمريكي الأسبوع الماضي، وتميل العوائد المنخفضة أيضا إلى دعم المعدن الثمين الذي لا يدر فائدة.
وجهات النظر المتغيرة حول سياسة الفيدرالي النقدية، إلى جانب عدم اليقين بشأن أجندات ترمب التجارية والتوترات الجيوسياسية، عوامل جددت الاهتمام بالصناديق المتداولة المدعومة بالذهب. في الأسبوع الماضي، كانت التدفقات الصافية هي الأكبر منذ 2022، ما أضاف زخماً إضافياً لارتفاع الذهب بنسبة تزيد على 12% منذ بداية العام.
في المستقبل سيركز المستثمرون على تحليل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة للحصول على أدلة حول مسار سياسة الفيدرالي النقدية. من المتوقع أن يهدأ مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي إلى أدنى مستوى له منذ يونيو، لكن التقدم البطيء في كبح الأسعار قد يبقي المسؤولين حذرين.
كان سعر الذهب الفوري مستقرا عند 2,950.91 دولار للأونصة في الساعة (09:00) صباحا بتوقيت سنغافورة. واستقر مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري دون تغيير يذكر. كما انخفضت الفضة والبلاتين، بينما ظل البلاديوم ثابتا.