سلوت: تجديد عقد صلاح ربما يكلف ليفربول مزيدا من الأموال .. تألقه سيرفع سعره
اعترف آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، بأن المستوى المذهل للنجم المصري محمد صلاح، ربما يكلف النادي مزيدا من الأموال، إذا أراد مسؤولوه تمديد عقده.
صلاح، سيبلغ 33 عاما في يونيو المقبل، قبل أسبوعين فقط من انتهاء عقده الحالي، لكنه يسجل أرقاما تتجاوز في بعض الحالات موسمه الأول الرائع مع النادي، الذي انضم لصفوفه عام 2017.
وحصل صلاح على جائزة رجل المباراة خلال فوز ليفربول 2 / 0 على مضيفه مانشستر سيتي، حيث أحرز هدفا وصنع آخر، ليصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يتمكن من التسجيل والصناعة في المباراتين ضد حامل لقب المسابقة في ذات الموسم.
كما حقق عديدا من الأرقام الأخرى بعد تألقه أمام مانشستر سيتي، حيث رفع رصيده إلى 30 هدفا في الموسم الحالي، من بينها 25 هدفا بالدوري، وأصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسهم بأكثر من 40 هدفا في موسمين مختلفين، وأول لاعب في الدوريات الـ5 الكبرى في أوروبا يشارك بشكل مباشر في 50 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم.
وإذا كان النادي، الذي تمتلكه مجموعة (فينواي سبورتس)، مترددا في منح عقود مربحة للاعبين فوق الثلاثين عاما، قد وجد صعوبة في المفاوضات قبل مسيرة صلاح الحالية، فإن نجاح قائد منتخب الفراعنة في هز الشباك خلال لقاءاته الثمانية الأخيرة مع ليفربول، أسهم في رفع الرهانات.
وصرح سلوت، اليوم الثلاثاء، قبل لقاء ليفربول مع ضيفه نيوكاسل، غدا الأربعاء بالدوري الإنجليزي "يمكنكم النظر إلى الأمر من كلا الجانبين.
يمكنك القول إن أداءه الأفضل قد يجعل سعره أعلى، وإذا كان أداؤه أسوأ حقا، فسنعيد النظر في تمديد عقده".
أضاف المدرب الهولندي "بالنسبة للجميع، فإن صلاح يقدم أفضل أداء الآن، لكنه ربما لا يكون الأفضل بالنسبة لمن يتعين عليه أن يدفع له".
سلوت، شدد على أن "صلاح يحتاج لتقديم هذه العروض حتى يتمكن من اللعب هنا ونأمل أن يستمر هنا حقا".
وعقب الفوز على مانشستر سيتي الأحد الماضي، تحدث صلاح عن "الحاجة" للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية في مسيرته مع الفريق -وهو الأمر الذي شكل دافعا له منذ بداية الموسم- لكن مستواه الحالي سيضعه في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية هذا العام.
ووضع عديد من المتابعين (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، في الفئة نفسها من الأسطورتين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، اللذين توّجا بالجائزة في أكثر من مناسبة.
وسجل صلاح وصنع في اللقاء نفسه خلال 49 مباراة مختلفة طوال مشواره الحافل بالدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى، منذ بدء إجراء هذا الإحصاء في 2006، ولم يفعل ذلك سوى ميسي في 102 لقاء ورونالدو في 65 مباراة.
أوضح سلوت "من الجيد أن يكون محمد صلاح محور النقاشات لأن هذا يعني أنه يؤدي بصورة رائعة ونحن نؤدي بشكل جيد ولكن لكي يظل في المناقشة فإنه يتعين عليه أن يقدم الأداء نفسه الذي قدمه لمدة 7 أو 8 أشهر".
أشار مدرب ليفربول "أعتقد بشكل عام أن الشخص الذي يفوز بجائزة الكرة الذهبية يحتاج لتحقيق إنجاز ما، لذا فهو تحد كبير أمامنا وأمامه أيضا".
وتابع "إذا تمكنا كفريق من التتويج بلقب ما، فسيكون لديه فرصة أفضل بكثير للفوز بجائزة فردية مثل الكرة الذهبية".
واختتم سلوت تصريحاته قائلا "في كرة القدم تحتاج دائما لفريق جيد من أجل الفوز بالجوائز الفردية، وصلاح يدرك تماما هذه الحقيقة".
يذكر أن ليفربول، الساعي لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الغائب عنه في المواسم الأربعة الماضية، يتربع على قمة ترتيب المسابقة العريقة برصيد 64 نقطة من 27 لقاء، متفوقا بفارق 11 نقطة كاملة على أقرب ملاحقيه أرسنال، الذي خاض 26 مباراة فقط.