صندوق رياضي مدعوم من السعودية يدرس الاستثمار في ألعاب القوى العالمية
يدرس صندوق رياضي مدعوم من السعودية الاستثمار في هيئة جديدة قد يؤسسها الاتحاد الدولي لألعاب القوى لإدارة الحقوق التجارية للرياضة، وفقا لمصدرين تحدثا لـ "رويترز".
المصدران، أضافا "أن الهيئة الحاكمة للرياضة كانت تدرس إنشاء شركة جديدة لإدارة الحقوق وجلب الأموال من مستثمر جديد".
وتابعا "الاتحاد الدولي لألعاب القوى أجرى محادثات مع وحدة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بشأن شراء حصة محتملة في الكيان الجديد"، مشيرين إلى أن المناقشات جارية لكنها قد لا تؤدي إلى صفقة.
وقال أحد المصادر "إن الصفقة قد تقدر قيمة هذا الكيان بنحو 500 مليون جنيه إسترليني (635.95 مليون دولار)".
متحدث باسم الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أكد في بيان أن الاتحاد أجرى اتصالات ومناقشات مع منظمات ومؤسسات مالية مهتمة بالشراكة، لكنه رفض التعليق على اهتمام شركة سرج للاستثمار الرياضي السعودية.
وقال المتحدث "نحن سعداء بأن نكون في هذا الموقف، حتى وإن لم تفضِ كل المناقشات إلى شراكة. وعندما يتم الاتفاق على شراكات فإننا سنعلن عنها". ورفضت شركة سرج التعليق.
وتعد ألعاب القوى أحدث رياضة تجتذب اهتمام كيانات مدعومة من السعودية بعد استثمارات في رياضات التنس والجولف وكرة القدم.
وقالت شركة سرج الشهر الماضي "إنها اشترت حصة أقلية في منصة البث الرياضي دازون".
الشركة تفكر أيضا في الاستثمار في دوري جديد للدراجات، إضافة إلى مسابقة جديدة للملاكمة العام الماضي، لكن الصفقات لم تتحقق بعد.
وقال المصدران "إن الأموال التي سيتم جمعها من خلال الصفقة من شأنها أن تساعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى على تسريع الجانب التجاري للرياضة بما في ذلك إقامة أحداث جديدة والتسويق وتوزيع مزيد من الأموال على جميع الأطراف المعنية".
رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو، قال مرارا "إن الرياضة بحاجة إلى عمل جاد للحفاظ على تواصلها مع الأجيال الجديدة من المشجعين".
وقد وضع خططا العام الماضي لإقامة مسابقة جديدة كل عامين يطلق عليها "التحدي المطلق في ألعاب القوى" اعتبارا من 2026 بجائزة مالية قياسية تبلغ 10 ملايين دولار لإضافتها إلى جدول المسابقات.
وكانت ألعاب القوى أيضا أول رياضة تقدم جوائز مالية في الألعاب الأولمبية، إذ حصل الفائزون بالميدالية الذهبية في ألعاب باريس 2024 على 50 ألف دولار.