العراق يتطلع إلى بديل للغاز الإيراني بعد ضغوط أمريكية
يتطلع العراق إلى بديل للغاز الإيراني، وفقا لما قاله مدير عام شركة غاز الجنوب العراقية حمزة عبد الباقي اليوم الاثنين، وذلك بعد ضغوط من الولايات المتحدة.
ويستورد العراق من إيران ثلث حاجته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء في ظلّ عجزه عن تحقيق اكتفاء ذاتي لتأمين حاجات سكانه الذين يزيد عددهم على 46 مليون نسمة، ما يوفر لطهران دخلا كبيرا.
وأنهت الولايات المتحدة في وقت سابق إعفاء كان يسمح للعراق باستيراد الكهرباء من إيران، ضمن "سياسة الضغوط القصوى" التي تمارسها واشنطن، لضمان "عدم السماح بأي درجة من الانفراج الاقتصادي أو المالي" لطهران، وفقا لما ذكرته الخارجية الأمريكية في بيان أمس.
ويتطلع العراق الآن إلى قطر وعمان كخيارات محتملة لشراء الغاز بدلا من إيران، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" عن رئيس شركة غاز الجنوب العراقية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل أيام أنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي لحضه على إجراء محادثات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وحذر من أن إيران قد تعرض نفسها لعمل عسكري محتمل في حال عدم تجاوبها.
تدفع بغداد ما بين 4-5 مليارات دولار سنويا لإيران مقابل استيراد الغاز، وفقا لمسؤولين عراقيين.
وقال وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل إن الفقد المحتمل لواردات الغاز من إيران قد يقلص بنحو الثلث إنتاج العراق اليومي من الكهرباء، البالغ 27 ألف ميجاوات. غير أن عبد الباقي قال إن العراق سيستأجر محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال لتخفيف أثر الخسارة المحتملة لواردات الغاز الإيراني.
أضاف الوزير: "هذا الإجراء تم اتخاذه بسبب قطع الغاز الإيراني. الحكومة كلفت وزارة النفط بإيجاد بدائل"، مشيرا إلى أن توقيع اتفاقية محطة الغاز الطبيعي المسال سيكون مع شركة بريز إنفستمنت (بي.آي) ومقرها الإمارات في نهاية مارس الجاري.
وتوقع الوزير العراقي أن تبدأ المحطة العمل بحلول منتصف العام لاستقبال الغاز، موضحا أن المحطة ستقام في ميناء خور الزبير على الخليج وينتقل الغاز عبر خط أنابيب بطول 45 كيلومترا قيد الإنشاء بالفعل إلى نقطة إمداد بالقرب من مدينة البصرة حيث يوجد الكثير من آبار النفط في جنوب العراق.