ترمب عن اقتصاد أمريكا: لا أرى أي ركود على الإطلاق
"لا أرى أي ركود على الإطلاق"، هكذا رد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مزاعم تعرض الاقتصاد الأكبر في العالم لمخاطر الركود بفعل السياسات الجمركية والحرب التجارية.
تصاعدت في الآونة الأخيرة المخاوف من تعرض الاقتصاد الأميركي لمخاطر الركود تأثراً بالرسوم الجمركية المتبادلة والتي تهدد بتعطيل سلاسل التوريد العالمية وإبطاء النمو الاقتصادي، وفقا لـ"اقتصاد الشرق مع بلومبرغ".
ومن جهة أخرى، قد تتسبب هذه الرسوم في زيادة أسعار المنتجات على الأسر الأميركية وهو ما سيعيد شبح التضخم إلى الواجهة. كما يقلق محللون من أن موجة خفض الوظائف الفيدرالية قد تضغط بدورها على القوى الشرائية التي دعمت الاقتصاد الأميركي خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي أحدث دليل على تأثر سوق العمل، ارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة في فبراير إلى 4.1% مقارنة بتوقعات بلغت 4% مع انخفاض عدد الموظفين في الحكومة الفيدرالية، وزيادة في عدد العاملين بدوام جزئي لأسباب اقتصادية.
كما رزحت مؤشرات الأسهم الأميركية تحت وطأة هذه المخاوف ليفقد مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) قرابة 10% من قمته التي سجلها الشهر الماضي بعد هبوط دام لـ3 أسابيع متتالية، وسط قلق المتداولين من فقدان الاقتصاد الأميركي قوته بسبب الرسوم الجمركية، بعد تماسكه أمام أجرأ موجة لتشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وفي هذا الصدد، قلل ترمب من تراجع أسعار الأسهم الأميركية، وقال في تصريحاته للصحفيين اليوم الثلاثاء: "التراجع الحاد في الأسهم لا يقلقني.. علينا إعادة بناء بلدنا".
تصريحات ترمب اليوم جاءت بعد يومين من مقابلته مع برنامج "سانداي مورنينغ فيوتشرز" (Sunday Morning Futures) على قناة "فوكس نيوز" عما إذا كان يتوقع حدوث ركود هذا العام، وقال حينها: "أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية، لأن ما نقوم به كبير جداً".
رد ترمب يتماشى بشكل عام مع خطابه أمام الكونغرس الأسبوع الماضي، وسلسلة من التعليقات الأخيرة الصادرة عن كبار مسؤولي إدارته، بما في ذلك وزير الخزانة سكوت بيسنت. جوهر حجة فريق ترمب هو التوقعات المتعلقة بتخفيض الضرائب وعائدات التعريفات الجمركية على المدى الطويل، والتي يقول المسؤولون إنها ستؤدي إلى تحفيز الاقتصاد.
حدد ترمب نبرته في 4 مارس خلال خطابه أمام الجلسة المشتركة للكونغرس، معترفاً بأن هناك "فترة تعديل" أثناء تنفيذ التعريفات الجمركية. وقال في خطابه: "سيكون هناك بعض الاضطراب، لكننا بخير مع ذلك. لن يكون الأمر كبيراً".
في مقابلة أخرى مع "فوكس" تم تسجيلها أواخر الأسبوع الماضي، دافع ترمب عن نهجه قائلاً: "نحن نعيد الثروة إلى أميركا، وهذا أمر كبير".