"سيمنس" تفوز بمشروع يعزز تحول الطاقة في السعودية بتكلفة 1.6 مليار دولار
فازت شركة سيمنس الألمانية للطاقة بمشروع مع شركة هاربين إلكتريك إنترناشونال بقيمة 1.6 مليار دولار، وذلك لتوفير التقنيات لمحطتين للكهرباء تعملان بالغاز في السعودية، ووفقا لبيان الشركة اليوم الأربعاء سيسمح المشروع بإضافة 3.6 جيجاوات من الطاقة لشبكة الكهرباء الوطنية من خلال محطتي "رماح2 والنعيرية2".
وبينت الشركة أن المشروع، يشمل اتفاقات صيانة طويلة الأجل لتعزيز الاعتماد على تشغيل المحطتين على مدى 25 عاما مقبلة.
تقع رماح على بعد 100 كيلو متر شرق العاصمة الرياض، بينما تقع النعيرية في أقصى شمال شرق السعودية.
وسيتم تصنيع المكونات الأساسية لمحطات الطاقة في مركز سيمنس للطاقة في مدينة الدمام شرق المملكة، الذي يتوسع حاليا لزيادة القدرة الإنتاجية المحلية ودعم قطاع الطاقة السعودي.
يعتبر الغاز الطبيعي أكثر كفاءة من حيث الإنتاجية الحرارية مقارنة بالوقود السائل. هذا يعني أن محطات الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي قادرة على إنتاج نفس الكمية من الكهرباء باستخدام كمية أقل من الوقود، كما يعد الغاز الطبيعي وقودًا أنظف مقارنة بالنفط، حيث ينتج كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى، ما يساعد في تحسين جودة الهواء وتقليل البصمة الكربونية.
تحول الطاقة في السعودية يشكل جزءًا مهمًا من رؤية 2030، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الطاقة في البلاد. جزء من الاستراتيجية يشمل تحويل محطات الكهرباء لاستخدام الغاز الطبيعي بدلاً من الوقود التقليدي مثل النفط الخام أو الديزل.
باستخدام الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء، يمكن للسعودية تحرير المزيد من النفط الخام للتصدير، مما يعزز الإيرادات الوطنية، ويساعد التحول إلى الغاز الطبيعي في تحقيق التوازن في مزيج الطاقة في البلاد وجعل الاقتصاد السعودي أكثر استقرارًا في وجه تقلبات أسعار النفط العالمية.
في السنوات الأخيرة، بذلت السعودية جهودًا كبيرة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي واستكشاف موارد الغاز غير التقليدية مثل الغاز الصخري. بالإضافة إلى ذلك، تعمل السعودية على تطوير بنى تحتية ضخمة لدعم هذا التحول في قطاع الطاقة، مما يعكس التزامها بتحديث قطاع الطاقة والانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة.
يذكر أن محطتي رماح 2 والنعيرية 2 ستكونان من بين أكبر المحطات الغازية لتوليد الطاقة بنظام الدورة المركبة على مستوى العالم. وستحل المحطتان الجديدتان محل المحطات القديمة التي تعمل بالبترول، وهو ما سيؤدي إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يصل إلى 60% مقارنة بمحطات توليد الطاقة التقليدية القائمة على النفط، إضافة لذلك، سيتم تصميم المحطتين لتتوافقا مع أحدث تكنولوجيا لاحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون، لدعم أهداف السعودية طويلة الأجل لخفض الانبعاثات الكربونية.