أسعار النفط تستقر على مكاسبها وسط تركيز السوق على المخاطر الجيوسياسية
استقرت أسعار النفط بعد مكاسبها التي استمرت يومين، مع استمرار التركيز على توقعات الاقتصاد الصيني، والمخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
خام "برنت" تداول قرب 71 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 1.7% خلال الجلستين الماضيتين، بينما تجاوز سعر خام تكساس 67 دولارا.
ظهرت إشارات تفاؤل في أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم، حيث تخطط الصين لمزيد من الإجراءات لتعزيز الاستهلاك، بينما جاءت مبيعات التجزئة في أمريكا أقوى من المتوقع، على الرغم أنها لا تزال تظهر تباطؤا طفيفا.
ظلت المخاوف الجيوسياسية في صدارة المشهد، بعد أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه سيعتبر هجمات الحوثيين في اليمن على سفن الشحن في البحر الأحمر، بمثابة هجمات مباشرة من إيران، قبل التوترات الأخيرة التي شهدت استهداف القوات الأمريكية لجماعة الحوثي، شددت إدارة ترمب العقوبات على قطاع الطاقة في طهران.
آثار حملة الضغط على إيران
لا يزال سعر النفط الخام منخفضا بنحو 12 دولارا عن ذروته في يناير، نتيجة تضافر عوامل هبوطية، تهدد حرب تجارية عالمية متصاعدة آفاق الطلب، بينما من المقرر أن يرفع "أوبك+" الإنتاج اعتبارا من أبريل، يأتي ذلك في وقت كانت السوق مهيأة بالفعل لتخمة المعروض، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
كتب برايان مارتن ودانيال هاينز المحللان في مجموعة "إيه أن زي" في مذكرة، أن التأثير المحتمل على إمدادات النفط الخام العالمية نتيجة للحملة الأمريكية على إيران "قد يتراوح في حدود مليون برميل يوميا، ما يعوض زيادة إنتاج أوبك+، مع تقليصه التدريجي لتخفيضات الإنتاج الطوعية".
في الوقت الحالي، تظهر المقاييس الأساسية ظروفا مادية أقوى قليلا، وقد اتسعت مؤخرا الفوارق الفورية بين أشهر العقود، حيث وصل الفارق بين عقود خام "برنت" لـ 3 أشهر إلى 1.38 دولار للبرميل، مقارنة مع أدنى مستوى له عند 1.08 دولار في وقت سابق من هذا الشهر.