وزير السياحة السعودي: نسعى إلى تكوين شراكة مستدامة مع مرافق الضيافة الممتثلة للأنظمة
أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أن الوزارة تسعى إلى تكوين شراكة مستدامة مع مرافق الضيافة الممتثلة للأنظمة في القطاع السياحي من أجل تقديم خدمات سياحية عالية الجودة.
جاء ذلك خلال لقائه مع مديري الفنادق والكوادر الوطنية العاملة في القطاع السياحي في المدينة المنورة، في مقر الغرفة التجارية للمدينة المنورة.
وقال: إن اللقاء يأتي في إطار حرصه على ضمان تقديم أفضل الخدمات للزوار، مشيرًا إلى أهمية امتثال جميع مرافق الضيافة بنظام السياحة ولوائحه خاصة فيما يتعلق بالحصول على ترخيص وزارة السياحة، للإسهام في الارتقاء بالخدمات المقدمة وتحسين تجربة الزائر.
وأشار إلى تولي الكفاءات الوطنية الوظائف القيادية في مرافق الضيافة بالمنطقة، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار جهود الوزارة لتمكين أبناء وبنات الوطن من قيادة الوظائف في القطاع السياحي الواعد.
واستعرض مقترحات مديري الفنادق، والتحديات التي تواجه القطاع الفندقي في المدينة المنورة، مؤكدًا حرصه على إيجاد الحلول المناسبة لضمان تقديم خدمات ضيافة متميزة.
وزار وزير السياحة، منطقة المدينة المنورة، وتجول في عددٍ من المعالم الإسلامية والتراثية والتاريخية والطبيعية بالمنطقة وجسد خلالها تجربة الزائر بمرافقة عددٍ من مسؤولي الوزارة.
واطلع خلال زيارته لمنطقة المدينة المنورة على عددٍ من المعالم الإسلامية والتراثية والطبيعية، شملت المسجد النبوي الشريف، ومسجد قباء، ومسجد الغمامة، ومسجد أبي بكر الصديق، ومسجد علي بن أبي طالب، ومتحف وبستان الصافية، ومقصد قُباء، وبيت سَعف، وبئر الفُقَير, إلى جانب زيارة عددٍ من المعالم التراثية في المدينة المنورة، شملت سوق سويقة ومعمل العينية، وجادة وطريق قُباء، ومركز فنون المدينة المنورة، ومشروع حي المغيسلة، وعددًا من المقاهي الشعبية التي تقدم خدماتها بأيادٍ سعودية، وجبل عير، إضافة لعددٍ من الوجهات الأخرى، كما التقى بعددٍ من المواطنين والزوار القادمين إلى المنطقة من داخل المملكة وخارجها.
ونوه وزير السياحة بما تحتضنه المدينة المنورة من معالم إسلامية وتراثية فريدة في ظل المكانة التاريخية التي تحظى بها المنطقة في التاريخ الإسلامي العريق، وتمثل وجهة حضارية وثقافية فريدة، مؤكدًا حرصه على ضمان تقديم أفضل الخدمات للزوار.
وفي ذات السياق، التقى الوزير الخطيب، خلال الزيارة بمجموعة من طلاب جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز في تخصص إدارة الضيافة الدولية، مؤكدا حرص الوزارة على تأهيل وتنمية العاملين في القطاع، من أجل تمكين أبناء وبنات الوطن لقيادة القطاع السياحي الواعد، حاثا الطلاب على الاستفادة من الفرص التدريبية المتعددة التي تتحيها الوزارة داخل وخارج المملكة.
وبلغ عدد مرافق الضيافة المرخصة في منطقة المدينة المنورة أكثر من 450 مرفقًا حتى نهاية 2024، مسجّلًا نموًا بـ 93% مقارنةً بـ2023، بحسب ما أعلنته وزارة السياحة.
فيما بلغ عدد الغرف المرخصة نحو 62 ألف غرفة، بنسبة نمو وصلت إلى 62% مقارنة بعام 2023م، وقد حلّت في المركز الثالث بعد مكة المكرمة والعاصمة الرياض في أعداد تراخيص مرافق الضيافة بين مناطق المملكة ومدنها.
ويأتي النمو المتواصل في أعداد تراخيص مرافق الضيافة في مكة المكرمة، إلى جهود وزارة السياحة ضمن حملة "ضيوفنا أولوية" التي تهدف إلى ضمان جودة الخدمات التي يقدمها مشغلو المرافق والأنشطة السياحية للزوار.