"HSBC" يوجه بوصلته نحو آسيا والشرق الأوسط ضمن إعادة هيكلة شاملة
يتوقع بنك "إتش إس بي سي هولدينغ" تعزيز أنشطة الخدمات المصرفية الاستثمارية في آسيا والشرق الأوسط بعد التخارج من أنشطة رئيسية في أوروبا والولايات المتحدة، بحسب الرئيس التنفيذي جورج الحداري.
سيركز البنك على الديون وأنشطة التمويل الأخرى في آسيا، وعمليات الدمج والاستحواذ وأسواق رأس المال في الشرق الأوسط، وفق تصريحات الحداري في مقابلة حصرية مع تليفزيون "بلومبرغ" الثلاثاء، على هامش مؤتمر "إتش إس بي سي" في هونج كونج.
كما أوضح أن عملية إعادة الهيكلة هذه ستوفر 1.5 مليار دولا في كفاءة التكلفة، ما سيمكن البنك من الاستثمار في مجالات يحظى فيها بميزة تنافسية أكبر لتحقيق إيرادات عالية الجودة.
منذ توليه إدارة البنك قبل ستة شهور، أطلق الحداري عملية إعادة هيكلة شاملة للبنك، ما أدى إلى مغادرة عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين، كما دمج وحدتي الخدمات المصرفية التجارية والاستثمارية، وحول وحدتي البنك في المملكة المتحدة وهونج كونج إلى شركتين منفصلتين، كما أوقف معظم أنشطة الدمج والاستحواذ وطرح الأسهم في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا القارية.
وأشار إلى أن "التخارج الجاري في أوروبا والأمريكيتين يهدف إلى تمكيننا من التركيز على المناطق التي يمكننا فيها تحقيق تميز حقيقي لعملائنا".
إعادة هيكلة "HSBC"
نالت عملية إعادة الهيكلة دعماً من أكبر المساهمين، شركة "بينغ آن إنشورانس غروب"، التي أعربت عن سعادتها البالغة عن اتجاه البنك، في تحول كبير عن موقفها الصدامي خلال خلافها مع "إتش إس بي سي" في 2022.
ارتفعت أسهم البنك، الذي يقع مقره في لندن، 30% في هونج كونج منذ تولي الحداري المنصب في الثاني من سبتمبر.
وصف الحداري هونغ كونغ بأنها "قلب (إتش إس بي سي) النابض"، وأشار إلى أن البنك سيواصل الاستثمار في المدينة.
يزيل الرئيس التنفيذي طبقات من الإدارة بدءاً من المستويات العليا إلى القاعدة، ويخفض عدد المسؤولين التنفيذيين في لجنة التشغيل الرئيسية، التي أعيد تشكيلها، من 18 إلى 12 مسؤولاً. وركزت عمليات خفض الوظائف في "HSBC" على الإدارة العليا، كما عين بعض موظفي الخدمات المصرفية الاستثمارية بعقود عمل قصيرة الأجل.
لفت الحداري إلى أن "إتش إس بي سي" سيتكبد 1.8 مليار دولار تكاليفاً لنهاية الخدمة، وستنُفذ معظم القرارات خلال النصف الأول من العام.
وأشار إلى أن فقدان بعض الوظائف، بالأخص في الإدارة العليا، خلال عملية تبسيط الهيكل الوظيفي "لا مفر منه"، واختتم بأن البنك يسعى إلى الحفاظ على أصحاب الكفاءات و"مكافأتهم بما يتناسب مع المنافسة".
