ارتفاع مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي بأعلى من التوقعات خلال فبرير
ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي ينظر إليه بنك الاحتياطي الفيدرالي على أنه المؤشر المفضل للتنبؤ باتجاهات التضخم المستقبلية، 0.4% خلال فبراير على أساس شهري، وهو ما جاء أعلى من التوقعات البالغة 0.3%.
وبحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية الصادرة اليوم، ارتفع المؤشر الذي يستبعد الطاقة والغذاء، 2.8% على أساس سنوي.
ومن شأن هذه البيانات أن تدفع الفيدرالي للتمسك بأسعار الفائدة مرتفعة في الوقت الراهن، وانتظار مزيد من المعلومات حول اتجاهات التضخم في الأشهر المقبلة، حيث لا يزالون بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد، في ظلّ مواجهتهم لتأثير حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية.
وشرع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في فرض رسوم جمركية متقطعة على دول وقطاعات محددة، ما أثار استنكار حلفائه وتحذيرات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن هذه الإجراءات ستؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار.
وقالت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، التي لها حق التصويت في لجنة تحديد أسعار الفائدة بالبنك المركزي الأمريكي هذا العام: "يبدو من المحتم أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى زيادة التضخم على المدى القريب".
في وقت سابق من هذا الشهر، صوّت بنك الاحتياطي الفيدرالي على تمديد فترة تعليق تخفيضات أسعار الفائدة، مع إبقاء سعر الإقراض الرئيسي بين 4.25 و4.50%.
تتوقع الأسواق المالية احتمالًا بنسبة 90% تقريبًا أن يصوّت بنك الاحتياطي الفيدرالي على مواصلة هذا التعليق في اجتماعه المقبل بشأن أسعار الفائدة في مايو، وفقًا لمجموعة CME.
إلى ذلك، ارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.8% الشهر الماضي، وفقًا لبيانات وزارة التجارة الصادرة اليوم.
وارتفع معدل الادخار الشخصي كنسبة مئوية من الدخل الشخصي المتاح للتصرف - وهو مقياس لمقدار ما يدخره المستهلكون - إلى 4.6% الشهر الماضي، ارتفاعًا من 4.3% بعد التعديل في الشهر السابق.
قد يكون ارتفاع معدل الادخار الشخصي منذ بداية العام مرتبطًا بثقة المستهلك التي تدهورت بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، حيث أصبح المستهلكون أكثر ميلًا إلى الادخار إذا كانوا قلقين بشأن مسار الاقتصاد.