رئيس ريال مدريد السابق: السعودية صممت مشروعا ذكيا .. وترضية فينيسيوس بمليار يورو مستحيل

رئيس ريال مدريد السابق: السعودية صممت مشروعا ذكيا .. وترضية فينيسيوس بمليار يورو مستحيل
رامون كالديرون رئيس نادي ريال مدريد السابق.

قال رامون كالديرون رئيس نادي ريال مدريد السابق، إن السعودية صممت مشروعًا ذكيًا للغاية للنهوض بكرة القدم ومخطط له بشكل جيد، مشيرا إلى أن العلامات التجارية الكبرى أسهمت في تحويل الرياضة إلى ظاهرة عالمية تولد مبالغ فلكية من المال.

كالديرون، أضاف في حوار خاص لـ “الاقتصادية” :"كان من المهم للغاية أن يسمح الدوري السعودي بتسجيل ما يصل إلى 8 لاعبين أجانب لكل فريق، مما يساعد على زيادة القدرة التنافسية للمسابقة وجاذبيتها".

وتابع: "إن التعاقد مع لاعبين مثل كريستيانو رونالدو وبنزيما وآخرين من ذوي الشهرة العالمية سيساعد اللاعبين المحليين بشكل كبير على رفع مستواهم الفني من خلال القدرة على التعلم منهم، علاوة على ذلك، فإن تنظيم الأحداث الكروية مثل كأس آسيا 2027 وكأس السوبر الإسباني يعكس اهتمام الدولة بعالم كرة القدم وقدرتها على استضافة الأحداث الكبرى".

وأشار إلى أن "إنشاء السعودية الأكاديميات الإقليمية ومراكز التدريب لانتقاء المواهب الشابة ومساعدتها على تطوير مهاراتها الكروية بشكل أفضل بجانب الاستثمار في البنية التحتية المتطورة أمر ضروري، لأنه سيسمح للبلاد بالاستعداد بشكل جيد لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، كل هذه الأمور توضح الاهتمام السعودي بتحويل وتعزيز كرة القدم في البلاد بهدف أن تصبح قوة ناشئة في عالم كرة القدم".

ولفت النظر إلى "أن مفتاح نجاح أي مشروع كرة قدم أو أي مشروع رياضي بشكل عام لا يكمن فقط في مقدار المال المستثمر، رغم أنه من الضروري توافر المال لاستقطاب لاعبين جيدين وبناء البنية التحتية الكافية، لكن الاهتمام بنشر هذه الرياضة وتشجيع ممارستها بين الشباب كما يتم بالفعل في الأكاديميات التي تم بناؤها في السعودية والتي تعمل حاليا بهذه الطريقة، وبالتالي يمكن اكتشاف المواهب المحلية التي يمكنها الشراكة مع اللاعبين الأجانب والتعلم منهم، مع زيادة عدد أعداد المشجعين لأندية الدوري ليس فقط لمشاهدة النجوم الكبار، بل أيضاً للانجذاب إلى اللاعبين المحليين الذين سيشعرون بمزيد من الانتماء إليهم".

ترضية فينيسيوس بمليار يورو “مستحيل”

وحول أنباء رغبة نادي الهلال السعودي في التعاقد مع النجم البرازيلي فييسيوس براتب مليار يورو لمدة 5 أعوام مع دفع نحو 300 إلى 400 مليون يورو لناديه ريال مدريد، أجاب كالديرون: “يبدو أن هذه مبالغ كبيرة جدًا ولم يتم دفعها من قبل، أفترض أن الدوري السعودي يدرك أن هذا سيكون توقيعًا إستراتيجيًا لأنه لاعب رائع وصغير السن ويملك إمكانات كبيرة للمستقبل”.

وقال "لا أعلم إذا كان ريال مدريد واللاعب على استعداد لقبول هذا العرض، لكن يبدو أن كلاهما راضٍ جدًا عن علاقتهما في الوقت الحالي، لذلك، في رأيي، ليس من المرجح أن يحدث رحيله عن نادينا في أي وقت قريب".

كالديرون، شدد على أنه من المستحيل أن يقوم ريال مدريد بترضية فينيسيوس بدفع له نفس قيمة الراتب المعروض من الهلال من أجل ضمان استمراره، بسبب حدود الرواتب التي تفرضها الرابطة الإسبانية ولأن ذلك من شأنه أن يعرض الاستقرار المالي للنادي للخطر، موضحًا أن البقاء أو الانتقال إلى الدوري السعودي سيعتمد على إرادة اللاعب في النهاية.

“لا ماسيا” طوق نجاة برشلونة في أزمته المالية

وفيما يخص الأزمة المالية الطاحنة التي ضربت برشلونة مع تفشى فيروس كورونا في 2020، قال: “الأزمة المالية دفعت برشلونة للاعتماد على لاعبين أكثر من أكاديمية النادي ”لا ماسيا"، لقد اهتم النادي دائمًا بأكاديميته وهذا ما سمح له بتصعيد لاعبين جيدين للغاية، والأهم من ذلك، لاعبون صغار السن يتمتعون بمستقبل مشرق، ومن المهم للغاية أيضًا أن يثق المدربون بهم، وهو أمر ليس سهلاً عندما يتعلق الأمر بنادٍ اعتاد القتال على كل لقب في المسابقات التي يشارك فيها".

رئيس ريال مدريد السابق، يثق في أن برشلونة لديه قادة أكفاء للغاية للتعامل مع الأزمة المالية بنجاح، وسينفذون التدابير اللازمة لحل المشاكل الاقتصادية.

تحول الكرة إلى صناعة لم يقلل متعتها

رغم الادعاء بأن تحول كرة القدم إلى صناعة تقلل من متعة اللعبة، إلا أن كالديرون أكد أنه لا يزال يستمتع مشاهدة هذه الرياضة التي يشجعها منذ أن كان طفلًا رغم التغييرات الكثيرة التي طرأت عليها.

وأوضح: "لقد أسهمت العلامات التجارية الكبرى في تحويل الرياضة إلى ظاهرة عالمية تولد مبالغ فلكية من المال، وفي بعض الأحيان قد يسهم هذا الأمر في تحسين الرياضة، المستثمرون في القطاع يريدون الحصول على عائدات استثماراتهم، لذلك يجب على المسؤولين لعبة كرة القدم ضمان أن تأخذ الرياضة الأسبقية على المصالح الاقتصادية".

مونديال الأندية “استفادة مالية ومتعة كروية”

كالديرون، أشار في نهاية حديثه، إلى أن مكافآت بطولة كأس العالم للأندية ستكون مفيدة للفرق المشاركة وكذلك للاعبين، لكن بغض النظر عن الإيرادات، فإنها ستكون أيضًا فرصة رائعة للمشجعين للاستمتاع بالعديد من المباريات التي تضم أفضل اللاعبين في العالم، وستكون منافسة مثيرة للاهتمام للغاية من منظور كرة القدم.

وخصص الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جائزة مالية إجمالية قدرها مليار دولار أمريكي لبطولة كأس العالم للأندية، إذ سيحصل البطل على 125 مليون دولار، بينما سيحصل الهلال السعودي على مكافأة قدرها 9.55 مليون دولار.

الأكثر قراءة