هل يستطيع أثاث إيطاليا الفاخر الصمود أمام رسوم ترمب؟

هل يستطيع أثاث إيطاليا الفاخر الصمود أمام رسوم ترمب؟

تواجه صناعة الأثاث الفاخر في إيطاليا أزمة جديدة مع تهديد رسوم ترمب الجمركية لثلث صادراتها، فحتى الوسائد الفخمة لن تخفف وطأة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على شركات القطاع.

تصف بعض الشركات المشاركة في"معرض ميلانو للأثاث"، الرسوم المفاجئة بأنها مدمرة. لكن لا تزال كثير من هذه الشركات مصرة على مواصلة تقديم منتجاتها الفاخرة على أمل أن يواصل العملاء في السوق الأمريكية الشراء.

تعد الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق لصناعة الأثاث الإيطالي بعد فرنسا، حيث تستحوذ على 2.2 مليار يورو (2.4 مليار دولار) من إجمالي صادراتها البالغة 19.4 مليار يورو في 2024، ونحو 10% من إجمالي صادرات إيطاليا.

أسهم انخفاض الصادرات إلى فرنسا 3.3% وألمانيا 6% في انخفاض إيرادات صناعة الأثاث الإيطالية العام الماضي أكثر من 2% لتصل إلى 27.5 مليار يورو.

رئيسة معرض "معرض ميلانو للأثاث" ماريا بورو ، قالت: "إن العوامل الجيوسياسية، مثل الرسوم الجمركية الجديدة، ستكون لها بالتأكيد تداعيات طويلة المدى"، وفقا لـ"الفرنسية".

بعض شركات الأثاث ترى أنه من المبكر معرفة حجم الضرر المتوقع من الرسوم الجمركية التي هزت الأسواق العالمية.

من جانبه، قال المدير المالي لشركة "لا كونتيسينا"، نيكولا فاجيتي: "تجاوزنا جائحة كوفيد، ثم الحرب في أوكرانيا وخسرنا عملاء روس، لكننا نجونا (...) نواجه الآن رسوما جمركية، لكننا دائما ما نجد حلا".

بينما قال مدير التسويق في شركة "فيلاري" إيمانويل أنتونيلو: "تمثل الولايات المتحدة 20% من صادراتنا، لكن لا يزال بإمكاننا الاعتماد على مبيعاتنا في الشرق الأوسط، سوقنا الرئيسية التي تبلغ حصتها 60%". كما يراهن على ولاء العملاء في الولايات المتحدة: "الأمريكيون مفتونون بالتصميم الإيطالي – يندهشون من منتجاتنا؛ فهي بالنسبة لهم قطعا ثمينة".

المعرض الذي افتتح يوم الثلاثاء، شهد عددا أقل من الأمريكيين هذا العام، بينما كانوا سادس أكبر مجموعة أجنبية في 2024.

قالت أليسون ميوير، مصممة داخلية من سان فرانسيسكو، إنها ستفقد عديدا من عملائها بسبب الرسوم الجمركية، مشيرة إلى أن هذه الرسوم ستكون ضارة للغاية للتجارة.

الأكثر قراءة