السفير الإيطالي: التحول الاقتصادي السعودي فتح أوجه تعاون جديدة مع إيطاليا
زار كارلو بالدوتشي السفير الإيطالي لدى السعودية اليوم الأحد، مقر صحيفة "الاقتصادية" بالحي الدبلوماسي في الرياض، وأبدى إعجابه بما شاهده من تطور متجدد يشهده الإعلام السعودي وخطواته السريعة نحو التحول الرقمي، كما أشاد بمحيط بيئة العمل، معتبرها الصحيفة نموذجا حيويا يهتم بريادة الأعمال وتغطية أخبار المشاريع الاستثمارية.
وأشاد السفير الإيطالي بتجربة "الاقتصادية" واهتمامها بقضايا الاقتصاد العالمي ومشاريع البنية التحتية التنموية التي تشهدها السعودية، مشيدا بما شاهده في غرفة الأخبار من تجهيزات وقدرات تقنية عالية، إضافة إلى الكوادر الصحافية المميزة.
وقال "يعمل هنا خبراء وصحافيون متميزون معا لتقديم أخبار مهمة والتفاعل مع ما يحدث في العالم"، وأضاف: "إنكم تقومون بعمل رائع ومتأكد من أننا نستطيع التعاون معا بشكل كبير وبناء علاقة قوية بين إيطاليا والسعودية".
جرى خلال اللقاء أيضا مناقشة أوجه التعاون مع الصحيفة من خلال طرح مبادرات لتأسيس منصات إعلامية أو مؤتمرات بالتعاون المشترك بين "الاقتصادية" والسفارة الإيطالية في الرياض بمشاركة جهات إعلامية إيطالية، وطرح مبادرات وفعاليات تساعد على دعم الاستثمارات التجارية والاقتصادية ونموها وتطويرها بين البلدين.
ووصف السفير العلاقات بين إيطاليا والسعودية بإنها علاقة تجارية متنامية، وقال "إنها علاقات تاريخية وطويلة تعود إلى أعوام سابقة، تبحث بلادي عن تطويرها مستقبلا للاستفادة من المشاريع الاقتصادية الضخمة المطروحة ضمن خطة 2030"، واصفا إياها بأنها
بالدوتشي أكد أن تحول الاقتصاد السعودي الذي يشهد نموا مطردا أنشأ فرصا متنوعة وجديدة للشركات الإيطالية في قطاعات جديدة ومختلفة، بصورة لم يكن تخيلها قبل ذلك، خاصة فيما يتعلق بالاعتماد على الصادرات غير النفطية التي حققت نسبا كبيرة من إيرادات الناتج القومي.
السفير الإيطالي أبدى إعجابه بما شهدته السعودية من تطور وتغيير في البنية التحتية ومؤشرات النمو الاقتصادي، واستشهد بالحديث الذي أدلت به رئيسة وزراء إيطاليا في يناير الماضي، حيث زارت منطقة العلا السياحية التاريخية ووقعت اتفاقيات متنوعة لتعزيز ودعم المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وقال "نسعى لجذب مزيد من الشركات والمستثمرين الإيطاليين إلى السوق السعودية، وبالمثل نريد أن يفد المستثمرون السعوديون إلى إيطاليا للتعاون لتنفيذ أنشطة ومشاريع مشتركة تعود على البلدين بالفوائد التجارية".