أسعار النفط تستقر مع تقييم تأثيرات الحرب التجارية على توقعات الطلب
استقرت أسعار النفط اليوم الأربعاء، وسط حالة من عدم اليقين بفعل تغيرات السياسات التجارية الأمريكية، في حين قيمت الأسواق التأثير المحتمل للحرب التجارية بين أمريكا والصين على النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة.
العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت 5 سنتات أي 0.1% إلى 64.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، فيما صعد خام تكساس 3 سنتات أي 0.1% إلى 61.36 دولار. وكان كلا الخامين القياسيين قد انخفضا 0.3% أمس الثلاثاء.
وكالة الطاقة الدولية، توقعت أمس نمو الطلب العالمي على النفط بأبطأ معدل له في 5 سنوات في 2025، وأن تتضاءل أيضا الزيادات في إنتاج أمريكا بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على شركائه التجاريين وإجراءاتهم الانتقامية.
كما توقعت أن يرتفع الطلب العالمي على النفط هذا العام 730 ألف برميل يوميا، في انخفاض حاد عن 1.03 مليون توقعتها الشهر الماضي، ويتجاوز هذا الخفض ذلك الذي توقعته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الاثنين.
الرئيس التنفيذي لشركة إيموري لإدارة الصناديق تيتسو إيموري قال: "مثلما أوضحت وكالة الطاقة الدولية، من المرجح أن يظل نمو الطلب متواضعا، وأن الاختلال بين العرض والطلب العالمي على النفط الخام يلقي بثقله على السوق".
وأضاف "إذا انتعشت سوق الأسهم - التي تتعرض حاليا لضغوط من الرسوم الجمركية - فقد نشهد ارتفاعا في أسعار النفط يدفع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يزيد على 65 دولارا. ولكن دون هذا الدعم، من المرجح أن تبقى الأسعار في نطاق 60 دولارا".
أدت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية المتصاعدة التي فرضها ترمب، إضافة إلى ارتفاع إنتاج أوبك+، إلى انخفاض أسعار النفط 13% تقريبا حتى الآن هذا الشهر.
رفع ترمب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى مستويات مرتفعة للغاية، ما دفع بكين إلى فرض رسوم انتقامية على الواردات الأمريكية في حرب تجارية متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي تخشى الأسواق أن تؤدي إلى ركود عالمي.
في غضون ذلك، نقلت مصادر في السوق عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أبريل، بينما انخفضت مخزونات البنزين 3 ملايين برميل، ونزلت مخزونات نواتج التقطير 3.2 مليون برميل.