قيود أمريكا على مبيعات الرقائق للصين تكلف "إنفيديا" 5.5 مليار دولار

قيود أمريكا على مبيعات الرقائق للصين تكلف "إنفيديا" 5.5 مليار دولار

تواجه شركة إنفيديا تكاليف قدرها 5.5 مليار دولار بعد أن فرضت أمريكا قيودا على صادرات رقاقة الذكاء الاصطناعي (H20) إلى الصين، السوق الكبرى لإحدى أشهر رقائقها.

رقائق الذكاء الاصطناعي كانت من إنفيديا محور تركيز رئيسيا لضوابط التصدير الأمريكية، حيث سعى المسؤولون لمنع بيع أحدث الرقائق إلى السوق الصينية، في محاولة للحفاظ على صدارة سباق الذكاء الاصطناعي، وهوت أسهم إنفيديا بنحو 6% في تعاملات ما بعد الإغلاق.

(إتش20) هي حاليا أكثر رقائق إنفيديا تطورا من المعروضة للبيع في الصين، وهي محورية في جهودها الرامية لمواكبة صناعة الذكاء الاصطناعي المزدهرة في الصين، وذكرت رويترز في فبراير أن شركات صينية، منها تينسنت وعلي بابا وبايت دانس، الشركة الأم لتطبيق تيك توك، زادت من طلباتها على رقائق (إتش20) نظرا للطلب المتزايد على نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة من شركة ديبسيك الناشئة.

في حين أن (H20) ليست بسرعة شرائح إنفيديا نفسها المعروضة للبيع خارج الصين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، فإنها تنافس بعض هذه الشرائح في مرحلة تعرف باسم "الاستدلال"، حيث تقدم نماذج الذكاء الاصطناعي إجابات للمستخدمين. ويشهد الاستدلال نموا سريعا ليصبح القطاع الأكبر في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي.

لكن إنفيديا قالت أمس الثلاثاء: إن الحكومة الأمريكية تقيد مبيعات (إتش20) للصين نظرا لخطر استخدامها في حواسيب عملاقة، ورغم أن (إتش20) لديها قدرات حوسبة أقل من شرائح إنفيديا الأخرى، فإن قدرتها على الاتصال بشرائح الذاكرة وشرائح الحوسبة الأخرى بسرعات عالية لا تزال مرتفعة.

قالت إنفيديا أمس إن الحكومة الأمريكية أبلغتها في التاسع من أبريل نيسان بأن الشريحة (إتش20) ستتطلب ترخيصا لتصديرها إلى الصين، وفي 14 من الشهر نفسه بأن هذه القواعد ستظل سارية إلى أجل غير مسمى، وأوضحت أن التكاليف البالغة 5.5 مليار دولار مرتبطة بمنتجات (إتش20) للمخزونات والتزامات شراء واحتياطيات ذات الصلة.

تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي أعلنت فيه إنفيديا يوم الاثنين أنها تخطط لبناء خوادم ذكاء اصطناعي بقيمة تصل إلى 500 مليار دولار في أمريكا على مدى السنوات الأربع المقبلة بمساعدة شركاء مثل تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشرينج (تي.إس.إم.سي)، تماشيا مع سعي إدارة ترمب للتصنيع المحلي.

 

الأكثر قراءة