السبت, 3 مايو 2025 | 5 ذو القَعْدةِ 1446


مسؤول في إدارة ترمب: أوروبا يجب أن تختار بين التكنولوجيا الأمريكية والصينية

يجب على دول الاتحاد الأوروبي الاختيار بين التكنولوجيا الأمريكية والصينية، وفقا لما قاله رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية بريندان كار أحد كبار مسؤولي إدرة الرئيس دونالد ترمب في تصريحات لصحيفة "فاينانشيال تايمز".

كار وصف أوروبا بـ "الحلفاء المترددين"، وذلك تعليقا على التردد الأوروبي في العمل مع شركة "ستارلينك" الأمريكية التابعة للملياردير إيلون ماسك، والتي تعمل في مجال إنترنت الأقمار الصناعية.

بريندان كار محام أمريكي والرئيس الحالي للجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) منذ عينه ترمب بالمنصب في 20 يناير 2025، ولد في 1979 في واشنطن العاصمة

تدرس الحكومات الأوروبية وبعض الشركات في القارة العجوز ما إذا كانت "ستارلينك" شريكا موثوقا به، بعد تهديد واشنطن بإيقاف خدمات الشركة في أوكرانيا.

يرى رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية أن أوروبا عالقة بين واشنطن وبكين وقد حان وقت الاختيار، محذرا من انقسام كبير بين الدول المُتحالفة مع الصين وغيرها في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأقمار الصناعية، وقال إن الجهات التنظيمية الأوروبية "متحيزة" ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية، كما اتهم المفوضية الأوروبية الحمائية ومعاداة أمريكا.

يشغل كار منصب مفوض لجنة الاتصالات الفيدرالية منذ 11 أغسطس 2017، وشغل سابقا منصب المستشار العام للوكالة.

المفوضية الأوروبية كانت قد أكدت أنها طبقت وستواصل تطبيق القوانين بإنصاف ودون تمييز على جميع الشركات العاملة في الاتحاد الأوروبي، مع الامتثال الكامل للقواعد العالمية.

المسؤول في إدرة ترمب طالب شركتي نوكيا وإريكسون الأوروبيتين العاملتين في قطاع الاتصالات بنقل مزيد من تصنيعهما إلى الولايات المتحدة، حيث تواجه الشركتان تداعيات رسوم ترمب الجمركية على الواردات.

بريندان ناقد صريح لإدارة المحتوى على المنصات الرقمية، وقد دعا إلى إجراء تحقيقات مع عديد من شبكات الأخبار وشركات الإعلام الكبرى، متهما إياها بالتحيز، كما عرف بمعارضته لحماية حيادية الشبكة ودعمه لتعديلات المادة 230 من قانون آداب الاتصالات، كما دعا إلى حظر تيك توك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

تُعدّ الشركتان أكبر موردي معدات البنية التحتية لشبكات الهاتف المحمول في الولايات المتحدة، وأشار كار إلى وجود خطأ تاريخي في السياسة الصناعية الأمريكية، ما يعني عدم وجود شركة أمريكية كبيرة منافسة في سوق موردي الاتصالات.

يشار إلى أن شركة إريكسون السويدية افتتحت مصنعاً في أمريكا لأول مرة في تكساس خلال 2020، من جهتها أكدت نوكيا أن الولايات المتحدة الموطن الثاني للشركة.

أوروبا مستعدة للمفاوضات التجارية

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مقابلة مع مجلة "دي تسايت" الألمانية أن الاتحاد الأوروبي في موقف قوي في المفاوضات المقبلة.

وقالت أورسولا: "كأوروبيين نعرف بالضبط ما نريد وما هي أهدافنا".

الصين مستعدة للتفاوض مع ترمب بشروط

أبدت الصين استعدادها للانخراط في محادثات تجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لكنها اشترطت اتخاذ عدة خطوات مسبقة، من بينها ضبط التصريحات المسيئة الصادرة عن بعض أعضاء الإدارة، وفقا لما نقلته "بلومبرغ" عن شخص مطلع على موقف الحكومة الصينية.

قال الشخص، الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية النقاشات، إن بكين تتوقع من واشنطن أيضاً اتخاذ موقف أكثر اتساقاً، وإظهار استعداد لمعالجة مخاوف الصين بشأن العقوبات الأمريكية وتايوان.

كما تطالب الصين بأن تعين الولايات المتحدة مسؤولاً مباشراً عن ملف المحادثات يحظى بدعم الرئيس ترمب، وأن يتولى الترتيب لاتفاق يمكن للرئيسين ترمب وشي جين بينغ التوقيع عليه عند لقائهما المرتقب، بحسب الشخص نفسه.

الأكثر قراءة