السبت, 10 مايو 2025 | 12 ذو القَعْدةِ 1446


90 صفقة تجارية بين طموح ترمب العالي والتحديات المعقدة

في خطوة جريئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن خطة طموحة في الصفقات التجارية، متوقعا التوصل إلى اتفاق مع الصين في غضون 3 إلى 4 أسابيع.

جاء هذا الإعلان بعد تصريح مستشاره التجاري، بيتر نافارو، الذي أشار إلى هدف الإدارة الأمريكية في تحقيق "90 صفقة في 90 يومًا" قبل انتهاء فترة تعليق الرسوم الجمركية في يوليو المقبل.

حسب مجلة بارونز، فإن الخبراء والمفاوضين السابقين يشككون في إمكانية تحقيق هذه الأهداف الطموحة في هذا الإطار الزمني القصير. وفقًا لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، فإن الاتفاقيات التجارية السابقة استغرقت في المتوسط 18 شهرا للتفاوض، وما يقارب 4 أعوام للتنفيذ الكامل.

تشير جريتا بيش، المستشارة السابقة لمكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في إدارة الرئيس جو بايدن، إلى أن مفاوضات التجارة عادة ما تكون معقدة وتستغرق وقتًا طويلا. "من الصعب تصور معالجة القضايا المتعددة التي تبدو وراء هذه المخاوف في هذا الإطار الزمني القصير".

تُعتبر دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مثل اليابان وأستراليا وفيتنام، من بين المرشحة المحتملة للتوصل إلى اتفاقيات في مراحلها الأولى.

ومع ذلك، قد تستغرق المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وقتا أطول بسبب التوترات القائمة. أما الصين، فتظل من بين التحديات الأكثر تعقيدا. وقد زادت التوترات الدبلوماسية أخيرا بسبب تصريحات مهينة من مسؤولين أمريكيين، ما يعقد الجهود المبذولة لدفع المحادثات قدما.

أفادت الإدارة الأمريكية بأن 75 دولة أعربت عن اهتمامها بالتفاوض، مع تقديم 15 منها عروضا قيد الدراسة حاليا. كلف ترمب وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير بقيادة هذه الجهود. قد تعتمد قدرتهما على إبرام الصفقات بسرعة على ما إذا كان ترمب سيفوض سلطات كافية أو سيظل عقبة من خلال إصراره على الموافقة الشخصية على كل اتفاقية.

من المتوقع أن القمم الاقتصادية الدولية المقبلة، التي تضم بيسينت ووزراء المالية من كافة أنحاء العالم، فرصة لتحديد اتجاه المفاوضات. بحسب جوش ليبسكي، من "أتلانتيك كاونسل"، فإن الاجتماعات تلك يمكن أن تكون مؤشرا على مستقبل التعريفات الجمركية والعلاقات التجارية الدولية. ومع تفاؤل البعض بالتوصل إلى اتفاقيات مؤقتة، إلا أن تجربة الماضي تشير إلى عدم استقرار دائم.

سمات

الأكثر قراءة