الصين تحذر الدول من إبرام اتفاقات تجارية مع أمريكا تضر بمصالحها
حذرت بكين الدول من الدخول في اتفاقات تجارية مع واشنطن قد تلحق الضرر بالمصالح الصينية، في خطوة تسلط الضوء على مخاطر انجرار اقتصادات العالم إلى التوترات المتصاعدة بين القوتين العظميين.
وزارة التجارة الصينية قالت في بيان اليوم الإثنين "إنها تحترم سعي الدول إلى حل نزاعاتها التجارية مع أمريكا، لكنها تعارض بحزم توصل أي طرف إلى اتفاق يكون على حساب مصالح الصين"، مضيفة "بكين لن تقبل بذلك أبدا، وستتخذ إجراءات مقابلة وحازمة في حال حدوث ذلك"
وأكدت الوزارة أن "الصين مستعدة لتعزيز التضامن والتنسيق مع جميع الأطراف، والرد المشترك على أفعال التنمر الأحادية ومقاومتها".
مساع لإبرام اتفاقات تجارية مع أمريكا
تسعى عشرات الدول حاليا إلى الحصول على إعفاءات أو تخفيضات من الرسوم الجمركية التاريخية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على الواردات. وفي المقابل تطالب أمريكا هذه الدول باتخاذ خطوات من شأنها الحد من القدرات الصناعية الصينية، وضمان عدم تمكّن بكين من التهرب من الرسوم.
بحسب تقرير سابق لـ "بلومبرغ"، فإن كبار المستشارين الاقتصاديين لترمب ناقشوا طلبا موجها لممثلي دول أخرى لفرض ما يسمى بـ "الرسوم الثانوية"، وهي نوع من العقوبات المالية، على واردات من دول ترتبط بعلاقات تجارية وثيقة مع الصين، كما تطالب واشنطن شركاءها التجاريين بعدم امتصاص الفوائض الصينية من السلع، وفقا لأشخاص آخرين.
"رويترز" ذكرت أن فيتنام تستعد لتشديد الرقابة على البضائع الصينية التي تعبر حدودها في طريقها إلى السوق الأمريكية، وسط مخاوف من استخدام أراضيها كنقطة عبور لتجاوز الرسوم.
في مواجهة هذه الضغوط، كثفت الصين جهودها الدبلوماسية في جنوب شرق آسيا وأوروبا. وقام الرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع الماضي بجولة شملت فيتنام وماليزيا وكمبوديا، داعيا إلى تشكيل ما وصفه بـ"أسرة آسيوية" قادرة على مواجهة التحديات المترتبة على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب.