ترمب يؤكد محادثات مع الصين رغم نفي بكين.. تضارب التصريحات يعمق الغموض
في مشهد جديد يعكس تعقيدات العلاقات الأمريكية-الصينية، أصر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على وجود تواصل حديث مع الصين بشأن الملفات التجارية، رغم نفي رسمي من بكين.
وخلال حديثه مع الصحفيين أثناء لقاءه مع رئيس وزراء النرويج يوناس ستوره اليوم الخميس، تجاهل ترمب نفي الصين عن وجود هذا الاجتماع، وذهب أبعد من ذلك حين قال مجيبا على سؤال أحد الصحفيين: "كان لديهم اجتماع هذا الصباح.. نعم، نحن نجتمع مع الصين".
الصين تنفي التواصل
قبل تصريحات "ترمب"، نفت الصين وجود أي تواصل في المحادثات مع الجانب الأمريكي، وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، خه يادونغ، خلال مؤتمر صحفي عقده في بكين: لا أساس من الصحة لأي تقارير تشير إلى تطورات في المحادثات مؤكدا أن السبيل إلى التوصل لاتفاق يمر عبر "إظهار واشنطن للصدق والجدية".
كما شددت بكين على ضرورة رفع الولايات المتحدة لجميع الرسوم الجمركية الأحادية المفروضة على المنتجات الصينية، والتي تبلغ حالياً نحو 145%، ووصفت تلك الإجراءات بأنها "غير مجدية".
النبرة الأمريكية تلين
ترمب أشار يوم الثلاثاء في تصريحات في المكتب البيضاوي إلى أن الولايات المتحدة ستكون "لطيفة جدا" في المفاوضات مع بكين، وأن الرسوم على الواردات الصينية ستنخفض بشدة بعد التوصل إلى اتفاق. ولكنه نبه أنها لن تنخفض إلى الصفر حتى في ظل الاتفاق.
في المقابل، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الرئيس ترمب لم يعرض خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين بشكل أحادي.
عندما سئل عما إذا كان هناك عرض أحادي الجانب من الرئيس الأميركي لتهدئة الأوضاع، قال بيسنت "على الإطلاق". وكان يجيب على أسئلة الصحفيين يوم أمس بعد خطاب رئيسي ألقاه في فعالية لمعهد التمويل الدولي في واشنطن. وأضاف: "كما قلت في أكثر من مناسبة، لا أعتقد أن أيا من الجانبين يرى أن مستويات التعريفات الجمركية الحالية مستدامة، لذلك لن أتفاجأ إذا خُفضت بشكل متبادل".