رغم صعوده الطفيف اليوم .. النفط يتجه لتسجيل أكبر خسارة شهرية منذ 2022
ارتفعت أسعار النفط قليلا في المعاملات المبكرة اليوم الاثنين، لكنها ظلت متأثرة بالضبابية بشأن محادثات التجارة بين أمريكا والصين، ما يلقي بظلاله على توقعات النمو العالمي والطلب على الوقود، في حين ألقى احتمال زيادة أوبك+ لإمداداتها المزيد من التشاؤم.
العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت فوق 67 دولارا للبرميل بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، في حين زادت العقود الآجلة لخام تكساس إلى 63.11 دولار.
الرئيس التنفيذي لمنصة التداول عبر الإنترنت "مومو" مايكل مكارثي قال "غياب الأخبار يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل متواضع إذ يتخذ المتعاملون مراكز قصيرة قبل زيادة محتملة في إمدادات أوبك+ من اجتماع 5 مايو وزيادة كبيرة في إنتاج أمريكا".
أكبر خسارة شهرية للنفط منذ 2022
يتجه النفط لتسجيل أكبر خسارة شهرية منذ 2022 بعد أن لامس أدنى مستوى له في 4 سنوات، حيث أثقلت العقود الآجلة بالمخاوف من أن الحرب التجارية ستخنق النشاط الاقتصادي وتضر بالطلب على الطاقة.
كما عمق قرار تحالف "أوبك+" بتعزيز زيادة الإنتاج المتوقف، من المشاعر السلبية في السوق بشأن الإمدادات، ومن المقرر أن يجتمع التحالف في 5 مايو لمناقشة خطط الإنتاج لشهر يونيو، حيث تسببت توقعات زيادة المعروض والمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي في انخفاض برنت وتكساس أكثر من 1% الأسبوع الماضي.
تعرضت السوق لاضطرابات بسبب إشارات متضاربة من أمريكا والصين بشأن التقدم الذي تم إحرازه لتهدئة الحرب التجارية التي تهدد بتقليص النمو العالمي، وفي أحدث تعليق من واشنطن، لم يؤيد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الأحد، تأكيد وجود مفاوضات مع الصين التي نفت وفي وقت سابق إجراء أي محادثات.
تقدم محادثات إيران وعقوبات إضافية على روسيا
يراقب المستثمرون أيضا المحادثات النووية بين طهران وواشنطن في مسقط، حيث صرح وزير خارجية إيران عباس عراقجي بأنه لا يزال حذرا للغاية بشأن نجاحها، في تطور منفصل، أدى انفجار وقع السبت في ميناء رجائي إلى سقوط عشرات الضحايا، ويعد هذا الميناء مركزا رئيسيا على مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لتجارة النفط العالمية.
كما عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً فردياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وبعد الاجتماع، قال ترمب إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يكون يماطل لتجنب إنهاء الحرب، مشيرا إلى أن فرض عقوبات إضافية قد يكون ضروريا.