مطالب بعدم تكليف الأطباء بأعمال إدارية ليتفرغوا لعلاج المرضى
طالب عدد من أعضاء هيئة التدريس وزارة الصحة بتقليص عدد الأطباء والفنيين في المستشفيات العامة والخاصة من المناصب الإدارية، وتفرغهم لمعالجة المرضى والاهتمام بالأمور الطبية، خاصة بعد أن شغلوا نحو 60 في المائة من الوظائف الإدارية في المستشفيات، ما ساعد في تكدس خريجي تخصص الإدارة الصحية.
جاء ذلك خلال البرنامج العلمي الذي نظمته الجمعية السعودية للإدارة الصحية صباح أمس، حيث قدمت عدة ورش عمل من ضمنها الموارد البشرية في المنظمات الصحية، وأخلاقيات الممارسة المهنية الصحية، وصناعة التميز المهني للإدارة الصحية.
وقال لـ”الاقتصادية” الدكتور إبراهيم ملحم رئيس الجمعية السعودية للإدارة الصحية، أن إبعاد الأطباء والفنيين من المناصب الإدارية، يتم تطبيقه في معظم دول العالم، مستشهدا بأمريكا التي قلصت عدد الأطباء والفنيين من إدارة المستشفيات خلال الـ 40 سنة الماضية، لذلك يجب أن يكون التغيير تدريجيا لكيلا تحدث فجوة، خاصة أن الجامعات السعودية تسعى لإنتاج قيادي صحي، يمزج بين المهارتين الإدارية والفنية.
وأكد أن الجمعية ستقدم 25 في المائة من برامج الزمالة الصحية في المملكة خلال عام 2016، مضيفا بأن الجمعية أبرمت اتفاقات مع وزارة الصحة لتقديم الدورات التدريبية، والاستشارات للقطاع الصحي، والتعاون في جلب الكفاءات والمتخصصين أصحاب الكفاءة من خريجي تخصص الإدارة الصحية.
وأشار إلى أن أصعب ما يمر على الجمعية هو العائد المالي الثابت، حيث تسعى الجمعية للحصول على الوقف، كي يكون للجمعية مصدر دخل ثابت، وتقديم برامجه العلمية للمجتمع بشكل عام، لافتا إلى أن فروع الجمعية ترتكز في الرياض والقصيم وحفر الباطن، ونجران والطائف، وستفتح قريبا في المدينة وجدة والدمام ومكة خلال الفترة المقبلة. وأكد علي الزهراني عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود أن 60 في المائة من التخصصات الإدارية في المستشفيات يشغلها، أطباء وفنيون، وأن 20 في المائة منهم خارج تخصص الإدارة الصحية، موضحا بأن هناك خلطا عند البعض في الإدارة الصحية والإدارة العامة، وبين الممارسين المهنيين، حيث إن عدد تخصصات الإدارة الصحية يصل إلى 15 تخصصا. وأوضح الدكتور ماجد الدوسري طبيب في مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة، أنه أتى من المدينة كي يستفيد من هذا البرنامج، خاصة في الجانب الأخلاقي المهني للممارسة الطبية. وذكر أحمد العطاس مدير مستوصفات البترجي في جدة، أن جدة تفتقد لمثل هذه الندوات والبرامج، وهناك شح في تقديم الدورات والاستشارات المتخصصة لأصحاب الكفاءة، معتبرا أن هذه فرصة للإداريين لحضور مثل هذا البرنامج العلمي.