إنشاء شركة مساهمة لتطوير ينبع وطرحها للتداول
أعلن اجتماع لمجلس الغرف السعودية عن تأسيس شركة مساهمة مقفلة للنهوض في محافظة ينبع، يجري العمل حاليا على إعداد دراسات الجدوى المقترحة للمشاريع المقرر أن تقوم الشركة بتنفيذها خلال الفترة المقبلة، ويأتي على رأسها مشروع الميناء التجاري.
وتعتزم اللجنة التأسيسية طرح أسهم الشركة على المساهمين، ثم تحويلها إلى مساهمة عامة وطرحها في تداول، فيما سيتم تحديد رأس المال من قبل اللجنة التأسيسية والمستثمرين.
#2#
كما تنوي الشركة تنفيذ مشاريع في القطاعات الصناعية، التجارية، السياحية، السكنية، والخدمية، على أن تشمل قطاعات أخرى مستقبلا، حيث تشمل المشاريع المقترحة مشروع الميناء التجاري، الذي تتضمن فكرته تشغيل جزء من ميناء ينبع للتشغيل بالحاويات، في ظل ارتفاع الطلب على الحاويات، لافتاً إلى أنه يجري حاليا دراسة الجدوى للمشروع.
وذلك علاوة على إقامة فنادق ومنتجعات سياحية، ومشاريع في المنطقة الصناعية، مبيناً أنه لا يوجد إلى الآن مدينة صناعية بالمعنى المتكامل والمتخصص، فضلا عن إنشاء مجمعات تجارية ومدينة سكانية عمالية، في ظل الطلب الكبير مستقبليا على سكن العمالة.
جاء ذلك خلال استضافة الغرفة التجارية الصناعية في ينبع الاجتماع السابع والثمانين لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، أمس، برئاسة الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف، للتباحث حول عديد من القضايا التي تهم القطاع الخاص.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية، إن تأسيس شركة "ينبع الغد للتنمية والاستثمار"، سيكون دافعا لجذب المستثمرين وضخ الاستثمارات في القطاعات المختلفة.
وأوضح أن المنطقة جاهزة لإقامة المشاريع الاستثمارية في المجالات الصناعية والسكنية والخدمية وفي عديد من القطاعات، مبيناً أن الوفود فوجئت بالمستوى الموجود حاليا في بعض القطاعات، مثل القطاع السياحي الذي يضم مستويات عالية الجودة والمستوى، يقارن بالمستويات العالمية، ما أعطى انطباعا جيدا لدى وفد المستثمرين ورجال الأعمال، للاستثمار في المنطقة.
من ناحيته، أوضح علي آل مسعد رئيس الغرفة التجارية الصناعية في ينبع، أن إطلاق الشركة تأخر لتتزامن مع حضور رجال الأعمال رؤساء الغرف، مبيناً أن الخطوة الأولى تستهدف إيضاح الفرص الاستثمارية في ينبع، بينما بقية الخطوات سيتم التواصل مع الشركاء لاختيار وسائل الاستثمار الأفضل، لبدء الاستثمار فيها.
وأوضح آل مسعد، أن هذا الاجتماع يعتبر الأول لمجلس الغرف الذي يعقد في ينبع على هذا المستوى الذي جمع كبار رجال التجارة والصناعة رؤساء وممثلي الغرف في المملكة، لافتاً إلى أن الاجتماع حضره رؤساء وممثلو وأمناء الغرف السعودية وعلى رأسهم الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض.
وأضاف أن غرفة ينبع بمناسبة اجتماع مجلس الغرف السعودية لأول مرة في ينبع حرصت على دعوة عدد كبير من رجال الأعمال المعروفين وعديد من الشخصيات الاقتصادية والاستثمارية المرموقة على مستوى المملكة والمديرين التنفيذيين للمصارف والجهات التمويلية الخاصة، للاطلاع على الفرص الاستثمارية الضخمة المتوافرة في الهيئة الملكية وميناء ينبع وبلدية ينبع وحضور توقيع اتفاقية التوأمة بين غرفتي جدة وينبع، وإطلاق شركة ينبع للاستثمار ضمن البرنامج الخاص الذي أعدته الغرفة احتفاءً بهذه المناسبة. وأشار إلى أن اختيار غرفة ينبع لاستضافة هذه النخبة من قادة العمل الاقتصادي في القطاع الخاص، يشكل منعطفا مهما لها وحافزا كبيرا للنشاط الاقتصادي في المحافظة، منوهاً إلى أهمية هذه الزيارة الاقتصادية الحيوية وما حظيت به من حضور وتغطية واسعة، مشيرا إلى نجاح الاجتماع وما خلص إليه من نتائج.
وبشأن ما ناقشه اجتماع مجلس الغرف، قال رئيس غرفة ينبع إن الاجتماع تناول محورين أساسيين، أولهما الوقوف على التوصيات والقرارات التي خرج بها الاجتماع السادس والثمانين للمجلس المنعقد في مكة المكرمة في رمضان الماضي، وما تم إنجازه بشأن متابعة تنفيذ تلك التوصيات، فيما ناقش المحور الثاني المواضيع الأخرى المدرجة على جدول الأعمال ومنها نتائج اجتماع رئيس المجلس الدكتور عبد الرحمن الزامل ونائبه وفريق دراسة مشروع نظام الغرف مع وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة.
وذلك علاوة على نتائج اجتماع فريق أمناء عموم الغرف مع شركة ثقة المنفذة لمشروع ربط الغرف بنظام سجلاتي مع وزارة التجارة والصناعة، إضافة إلى أهم الموضوعات والقضايا التي تهم القطاع الخاص التي سيتم رفعها لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وعرض حول إجراءات تعويض المقاولين عن زيادة رسوم رخصة العامل الوافد، ومشروع موازنة عام 2016 وعدد من الموضوعات الإجرائية المتعلقة بأعمال المجلس، إضافة إلى المستجدات ذات العلاقة بتطوير أداء المجلس وتفعيل مهامه.
من جانبه، قال عامر بن سليمان الحمدي؛ أمين عام غرفة ينبع المكلف، إن وجود وفد رفيع المستوى يضم رئيس وأعضاء مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية وعددا من كبار رجال الأعمال والشخصيات الاقتصادية الوطنية التي تركت بصمات واضحة في مسيرة العملية التنموية في مختلف القطاعات، في محافظة ينبع، مصدر اعتزاز.
وأضاف، "حرصنا في غرفة ينبع على الجدية والتعاون المشترك بين الجميع منذ فترة للتحضير والاستعداد لهذه المناسبة، من حيث التنظيم والتنويع لفعاليات البرنامج المصاحب للزيارة، التي هي في الأخير ثمرة الجهود المشتركة لمجلس إدارة الغرفة وجهاز الأمانة العامة".
وأوضح "الحمدي"، أن برنامج الزيارة تضمن عددا من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، شمل زيارة الوفد للهيئة الملكية وعقد لقاء في مركز الملك فهد الحضاري بحضور المسؤولين في الهيئة الملكية، والاطلاع على الفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة بمدينة ينبع الصناعية.
وأضاف ثم قام الوفد بزيارة ميناء ينبع التجاري وتم الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في الميناء، ثم تم الانتقال لمبنى الغرفة وحضور حفل توقيع اتفاقية التوأمة والتعاون الاستراتيجي فيما بين غرفتي (جدة وينبع)، ثم تلاه عرضين مرئيين عن الفرص المتاحة لدى بلدية ينبع، وشركة ينبع للتنمية والاستثمار وإعلان انطلاقها.