نشر ينشر نشرا

نشر ينشر نشرا

وكأنها قطعة من الملابس يريد البعض غسلها وإعادة لبسها، فـ"ينشرها" عند حبل الغسيل المعلق عند "الشباب"! هو كذلك لا يعتبرها قطعة أدبية تستحق الاحتفاظ بها للاحتفاء بها في المكان المناسب، إنما هو تكريس وجود حتى لو لم تكن "القطعة" ذات قيمة أدبية عالية، طيب انشرها في بيتكم يا أخي!
يثير البعض الاشمئزاز عندما يتعامل بازدواجية بين مكان وآخر، تختلف مبادئه حسب مكان وجوده، فتجده هنا يحترم رب المكان ويحسب لتقاليده وعاداته ألف حساب، وتجده عند رب المنزل الآخر يتعامل بخبث و"تمصلح" وقذارة بحكم أنه طيب وكريم ومعطاء!
بالفصيح الواضح المباشر: هذه الصفحات لها نهجها الخاص، الذي يختلف اختلافا يجعلنا "نتعنصر" له كثيرا، للكل حرية الاختيار بين ما يراه جيدا وما يراه عكس ذلك، وللعاملين في المكان حرية وضع المنهجية التي تضمن الوصول إلى هدف العمل النهائي، مسألة نشر القصائد من عدمه مسألة مرتبطة بالجمال وحده، وقارئ يهمنا كثيرا ويهمه أن لا يقرأ شيئا سبق أن قرأه في مكان آخر، لذلك لا يعتقد البعض أن تمرير بعض القصائد المنشورة إلى هذه الصفحات لا يؤثر على نظرتنا إلى المرسل أو إلى تواصله فيما بعد، فاحترامنا لعملنا مستمد من احترامنا لأنفسنا، وشخصيا أرى أي تعامل من هذا النوع، استخفاف بالعاملين في الصفحات والصفحات نفسها.
"الله لا يعوق بشر" سنمشي على نفس النهج والخط الذي رُسم لـ "بالمحكي"، برؤيتنا المخالفة لسائد الغث، والبعيدة عن كثير السمين، إن أراد الكل المشاركة، فهي صفحات ترحب بالكل متى ما التزم بالخط العام لها، بلا مداهنة أو "تكفى" أو "امسحها بوجهي هالمرة"، قارئ بالمحكي لم يأت من فراغ، ولذلك هو أحق أن يقرأ الجديد والخاص والمميز، ومن سيرسل نصا أو مادة منشورة في مكان آخر، سيُحكم عليه بالابتعاد عن عيون قارئ هذه الصفحات، ليس احتقارا لأحد، إنما هو احترام لقارئ هذا المكان، الذي يعتبر أساس النجاح إن وجد... وعلى قولة صاحبي :يا رب نفهم!

الأكثر قراءة