منظمة: أكثر من 10 ملايين إثيوبي سيحتاجون معونات غذائية العام المقبل

منظمة: أكثر من 10 ملايين إثيوبي سيحتاجون معونات غذائية العام المقبل

قالت منظمة (انقاذ الطفولة) الخيرية إن أكثر من عشرة ملايين إثيوبي سيصبحون في أمس الحاجة إلى المعونات الغذائية عام 2016 بارتفاع عن عددهم العام الحالي الذي بلغ 8.2 مليون شخص وذلك جراء أسوأ موجة جفاف منذ عشرات السنين.
وعلى الرغم من ان اثيوبيا تحظى بأعلى معدلات نمو اقتصادي في القارة الافريقية إلا انها لاتزال تعتمد على الزراعة بدرجة كبيرة وهو القطاع الذي يعمل به ثلاثة أرباع حجم القوى العاملة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة.
ويرجع الجفاف إلى عدم سقوط أمطار كافية في فصلي الربيع والصيف فيما فاقمت ظاهرة النينيو المناخية من الأوضاع وأدت موجات الجفاف إلى تراجع في امدادات الغذاء وموارد المياه.
وقالت الحكومة الاثيوبية والأمم المتحدة إن من المتوقع ان يتلقى 8.2 مليون شخص معونات غذائية هذا العام فيما حذرت المنظمة الدولية من ان هذا الرقم قد يقفز الى 15 مليونا العام القادم.
وقال جون جراهام رئيس فرع منظمة (انقاذ الطفولة) في اثيوبيا إن تقديرات المنظمة تشير إلى ان 10.1 مليون اثيوبي سيعانون من نقص غذائي حاد عام 2016 .
وأكثر من نصف هؤلاء من الأطفال منهم 400 ألف سيصبحون على شفا وضع حاد من سوء التغذية.
وقال جراهام "تمر اثيوبيا الآن بأسوأ موجة جفاف منذ 50 عاما" مضيفا ان التكلفة الاجمالية لإغاثة الطوارئ تصل الى 1.4 مليار دولار.
وقال في بيان "لن نقف مكتوفي الأيدي حتى يصل الوضع الى نقطة الكارثة هذه المرة".
وقال ميتيكو كاسا رئيس اللجنة الوطنية للاستعداد والوقاية من الكوارث باثيوبيا يوم الاثنين إن حكومة أديس أبابا أنفقت حتى الآن ثلاثة مليارات بر (142.95 مليون دولار) من خزائنها الخاصة على جهود الاغاثة وهو ما يمثل قدرا بسيطا من الأموال التي تعهدت بها جهات مانحة.
والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق افريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تبلغ ظاهرة النينيو ذروتها بين أكتوبر تشرين الأول ويناير كانون الثاني وان تكون الأشد في تاريخها.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية الشهر الماضي إن الفيضانات الناجمة عن تقلبات الطقس ستؤثر على 210 آلاف شخص وستؤدي الى نزوح أكثر من 100 ألف شخص في اثيوبيا.
ونفى مسؤولون دواعي قلق بان الجفاف ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد قائلين بان معدلات النمو في سبيلها الى بلوغ التوقعات التي تقدر بنسبة عشرة في المئة في السنة المالية 2015-2016 .

الأكثر قراءة