مسؤول لـ"الاقتصادية" :دول الخليج تدرس إجراءات تجارية ضدها

قال مسؤول خليجي اقتصادي، إنه إذا استمر التوتر السياسي بين دول منطقة الخليج وإيران، سيتم إعادة النظر في العلاقات التجارية بين الطرفين، فيما أكدت أمانة مجلس التعاون أن تجميد التجارة مع إيران خطوة قد تتخذ مستقبلا. وأوضح لـ"الاقتصادية" مصدر خليجي في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، أن تداعيات قطع العلاقة السعودية الإيرانية، قد ينتج عنه تراجع للحركة التجارية الاقتصادية، بين دول الخليج من جهة وإيران من جهة أخرى، على المدى البعيد. وأضاف، خليجيا حجم الاقتصاد البيني مع الإمارات يقوم به في الأصل تجار إيرانيون، فهم مستفيدون من إمارة دبي كبوابة لتمرير تجارتهم الداخلية والخارجية، مؤكدا أنه إذا استمر الوضع الحالي المضطرب، سيكون هنالك تراجع في نمو التبادل التجاري.
وعن تداعيات هذا الوضع أكد المسؤول الخليجي، أنه بهذا الشكل سيكون المستثمر الإيراني أكثر المتضررين، مضيفا أن العلاقات بهذا الشكل الاستفزازي، قد تضطر القطاع التجاري الخليجي إلى تغيير وجهته والبحث عن بلدان أخرى لعقد تجارة أكثر هدوءا.
وأكد المصدر المسؤول في القطاع التجاري والصناعي بالأمانة، على أن تداعيات الأمر على الإيرانيين إذا استمر هذا الوضع، هو التراجع في النمو تجاريا في منطقه الخليج، لأن التبادل التجاري إذ لم يشهد زيارات بين الجهات الرسمية في مجالس رجال الأعمال ولجانها التجارية سيقل التبادل التجارية، مؤكدا أن حجم التجارة الإيرانية الخليجية ليس قويا والمستفيد من التجارة في بعض دول الخليجية هم المستثمرون الإيرانيون.
من جهة أخرى قال عبدالرحيم نقي الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية، إن التجار الإيرانيين هم المستفيدون من تلك العلاقات التجارية الموجودة بين دول الخليج وإيران، مشيرا إلى أنه في حال تدهورت العلاقة التجارية مع إيران ودول الخليج كافة، سيتضرر الإيرانيون بشكل كبير، كون اعتمادهم الرئيس في تصدير الخضراوات والفاكهة على السوق الخليجي.
من جانبه قال محمد بن طوار نائب رئيس الغرفة التجارية القطرية، إن التجاذبات والمشادات السياسية توجد بعض التحفظات التجارية وتحد من سرعة نموها، موضحا أن حجم التبادل التجاري القطري الإيراني ليس كبيرا، بالرغم من وجود ميناء مشترك بينهما، إلا أن نشاطه أصبح محدودا.
وقال ابن طوار، إن دول الخليج وإيران لديهم إمكانات كبيرة، ومن الممكن إيجاد حركة بينية كبيرة إذا استتبت الأمور، مشيرا في الوقت نفسه إلى استمرار الركود التجاري الإيراني الخليجي إذا ما استمرت الأزمات الحالية.