رغم مضي السنوات .. الدولة لا تنسى شهداءها
على الرغم من مضي الوقت والسنين، إلا أن الدولة السعودية دائما لا تنسى شهداءها، تقديرا لتضحياتهم، وللغالي الذي بذلوه من أجل أمن الدولة وعلو مكانها، وصون حدودها وحماية أهلها، فقد وهبوا أرواحهم لتظل راية البلاد خفاقة عالية، وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية، لاسيما من قضوا أثناء مواجهة الإرهاب.
وقال المقدم حسام الراشد مدير إدارة شؤون الشهداء والمصابين في وزارة الداخلية، إن الإدارة تقوم بحسب توجيهات ولي العهد وزير الداخلية وإشراف اللواء إبراهيم محمد المحرج مدير عام الشؤون العسكرية، بالعمل على رعاية أسر الشهداء في مختلف الأصعدة التعليمية والصحية والمادية؛ حيث إنه بمجرد بلوغ ابن الشهيد سن السادسة يتم فتح ملف متابعة أكاديمي له داخل إدارة شؤون الشهداء والمصابين لمتابعة الطالب تعليميا من خلال تقارير تُبعث من قِبل إدارات التربية والتعليم في مناطق المملكة المختلفة، ويتم تقييم مستواه الدراسي وتقديم المساعدة إن كانت هناك حاجة إلى ذلك.
وأشار إلى أن التركيز الأكبر في الرعاية للأسرة ينصب في مصلحة أبناء الشهيد من خلال الاهتمام بالمستوى العلمي سواء في مجال التعليم العام أو التعليم العالي.
وأوضح بأن إدارة الشهداء والمصابين قامت بالشراكة مع عديدٍ من الوزارات والجهات الحكومية لتقديم كل ما يمكن تقديمه لأسرة الشهيد، والتعاون القائم مع إدارات التربية والتعليم بمختلف المناطق جزء من تلك الشراكات، وأن أبناء الشهداء لهم الأولوية في الابتعاث الداخلي والخارجي والتحاقهم في بالجامعات والكليات الحكومية والأهلية، مؤكدا أن كل ما يقدم ما هو إلا من منطلق الوفاء للفداء الذي قدّمه الشهداء من رجال الأمن البواسل، وأن كل ما يقدم لا يمثل سوى قطرةٍ من بحر تطلعات ولاة الأمر.
وأفاد بأن الإدارة تقوم في كل موسم حج باستضافة خمسة أشخاص من أسرة الشهيد، إضافة إلى تقديم الصدقات عن الشهداء في كل سنة للأسر الفقيرة.