«الشبو» و«الكبتاجون».. أكثر المواد المستخدمة من الإرهابيين
فوجئ السعوديون من ممارسات بعض المتورطين في قضايا الإرهاب الذين عثر بحوزتهم على كميات كبيرة من المخدرات، ولا سيما بعد إصدار أحكام على بعض منهم بسبب التعاطي من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في صورة تعكس مدى استغلال الجماعات المتطرفة للمتعاطين ومدمني المخدرات، خاصة السابقين ممن يعانون اضطرابات نفسية بعد العلاج، وبشكل يؤكد أن تجار الدم والمخدرات يتقوقعون في نفس الخندق.
وكشفت لـ"الاقتصادية" مصادر مطلعة، أن القوات الأمنية الخاصة في مكافحة الإرهاب قد عثرت على كميات من المخدرات خلال مداهماتها السابقة لأوكار الإرهابيين، لافتا إلى أن بعضهم متعاطون للمخدرات، وبعضهم الآخر لديه قضايا سابقة في المخدرات.
وحول نوع المواد المخدرة التي يستخدمها الإرهابيون أكدت المصادر، أن أكثر أنواع المخدرات التي يستخدمها الإرهابيون هي مادة "الشبو و"الكبتاجون".
يشار إلى أن الجهات الأمنية في دولة الكويت أفادت في وقت سابق أن خلال تحليل أشلاء منفذ جريمة مسجد الإمام الصادق تم العثور على مادة "الشبو" المخدرة.
وبلمحة سريعة عن "الشبو" أو "القاتل المحترف في عالم المخدرات" فإنه يعتبر من أخطر أنواع المخدرات المستحدثة والمصنعة من "الميثا أمفيتامين"، كما يسمى الكريستال ميث ولكن المصطلح الدارج في الاستخدام في سوق المخدرات وأوساط المدمنين "الشبو" وبشكل عام هو من المنشطات شديدة التأثير وسريعة الإدمان شكله على هيئة بلورات زجاجية أو جليدية أو كشظايا الزجاج ويطلق عليها الكريستال أو الآيس أو الثلج ويتم تعاطيه بعدة طرق.
وتعتبر شرق آسيا هي المهد الطبيعي لانتشاره والترويج له كمخدر، كما أن تعاطيه يشكل خطورة بالغة مما يزيد في خطورته أن درجة إدمانه عالية وعلاج المدمن في كثير من الحالات يعد ضربًا من ضروب المستحيل، ومن أبرز أعراضه أن متعاطيه دائمًا في حالة عصبية وسلوكية عدوانية شديدة قد تدفعه لقتل أحد المقربين أو قتل نفسه وتلك أشد أعراض إدمان الشبو تميزًا لمتعاطيه تحديدًا، كما يعتبر الأقوى في قتل القدرة على النوم ويفقد المدمن الشهية ويظهر جسمه هزيلًا.
وقد يمتد تأثير جرعة الشبو الواحدة مع المتعاطي لمدة شهر وبمجرد تعاطيها تسيطر على المتعاطي حالة من الهلوسة السمعية والبصرية ويشاهد تخيلات وأشياء لا توجد وله آثار وأضرار نفسية وجسدية كثيرة عند تعاطيه مثل الاكتئاب والتفكير في الانتحار، إضافة إلى أمراض خطيرة في القلب، والقلق، والسلوكيات العنيفة، كما تظهر علامات الشيخوخة الحقيقية.
ومن جهة أخرى، يذكر أن المحكمة الجزائية المختصة بالرياض قد أدانت في ديسمبر من عام 2013 متهمين اثنين إثر تورطهما بمشاهدة مواقع محظورة منها مقاطع وصور أسلحة وأخرى إباحية، وتنسيق الأول لخروج الثاني إلى مواطن الفتنة وقيامه بتعاطي المخدرات، وقررت المحكمة سجنهما ثلاث سنوات ومنعهما من السفر أربع سنوات وجلد الأول إثر شبهة التعاطي.
ومن جهتهم، رأى عدد من المختصين في علم النفس والتنمية البشرية، أن المخدرات واحدة من "وسائل التجنيد" التي يستخدمها الإرهابيون للإيقاع بشرائح من الشباب في حبائل التطرف والإرهاب، وأن إدمان العالم الافتراضي لا يقل خطراً عن إدمان المخدرات، مبينين أن تعاطي الحشيش والمخدرات، عمل شائع بين منفذي العمليات الإرهابية.